وزير تونسي: "الأمن الروحي" ضرورة لمقاومة "الاٍرهاب"

02 يونيو 2016
تثير مبادرة تحفيظ القرآن بالمدارس جدلا (GETTY)
+ الخط -

أطلق وزير الشؤون الدينية التونسي، محمد خليل، مصطلحاً جديداً خلال ندوة صحافية عقدها بمناسبة شهر رمضان، تحدث خلالها عن "سلامة الأمن الروحي"، ردا على معارضي مبادرة تحفيظ القرآن في المدارس خلال فصل الصيف.

واعتبر أنّ تحفيظ القرآن الكريم للتلاميذ في المدارس، يتم بالتعاون مع وزارة التربية، وأن "هناك انتقادات وجهت إلى المقترح، ونحن نعمل مع الوزارة من أجل الحفاظ على سلامة أمننا الروحي، وكنت آمل أن ينظر إلى هذه الفكرة بصورة إيجابية، وكان على المعارضين لها ألا يقوضوا المقترح".

وأثارت المبادرة جدلاً كبيراً في تونس عند الإعلان عنها، واحتلت صدارة اهتمام المنابر الإعلامية، بين مؤيد ومعارض، وتشكيك في من سيقوم بمهمة تحفيظ القرآن للأطفال، والآيات التي سيتم اختيارها.

من جهته، قال خليل، إن الحملة التي أطلقت لتحفيظ القرآن لمائة ألف شخص خلال 3 سنوات، هي حملة الدولة، وليست حملة مؤسسة أو شخص، وتندرج في إطار مكافحة التطرف والإرهاب وحماية الناشئة.

وأضاف في الندوة الصحافية، أن وزارته برمجت 168 ألف نشاط ديني بمناسبة شهر رمضان، موزعة بين دروس دينية وإملاءات قرآنية ونشاط ديني.

كما لفت إلى أن هناك تنسيقا يتم حاليا مع وزارة العدل، لوضع برنامج مفصل في جميع السجون، لأنه من حق السجين أن يتلقى الوعظ والإرشاد والتوجيه، بحسب قوله.

واتهمت السجون التونسية بأنها فضاء لتفريخ "الإرهابيين"، بحكم اختلاط المتهمين في قضايا إرهابية ببقية المساجين، خصوصا من ذوي المستويات التعليمية المحدودة، ما يسهل عملية التأثير فيهم واستدراجهم.


وتشكل المساجد في تونس قضية كبيرة لم يتم حسمها إلى الآن، وموضوعا لسجالات سياسية متواصلة، بحكم سيطرة المتشددين على بعضها، ووجود البعض الآخر خارج سيطرة الدولة، برغم استعادة أغلبها، وتدعو الأحزاب التونسية إلى تحييد المساجد عن التنافس السياسي والصراعات الأيديولوجية، في جدل متواصل حول علاقة الدين بالدولة، وبالحياة اليومية والشأن العام.

المساهمون