توقع وزير المالية السعودي محمد الجدعان اليوم الأربعاء تراجع معدل النمو الاقتصادي في بلاده عن العام 2019 تأثرا بأسواق النفط العالمية.
وكشف الوزير في تصريحاته اليوم عن أن الحكومة السعودية تجري محادثات مع حكومة لبنان بشأن تقديم دعم مالي لها.
وقال الجدعان إن النمو الاقتصادي السعودي في 2019 سيكون أقل كثيرا مما توقعته المملكة بسبب تخفيضات إنتاج النفط التي تقودها أوبك. وأضاف أن تأثير الهجوم على منشأتي أرامكو سيكون محدودا على اقتصاد السعودية.
وبالنسبة لتأثيرات هجوم الحوثي السبت الماضي على أرامكو على معدل نمو الاقتصاد السعودي قال الوزير إن الهجوم على منشأتي أرامكو ليس له أي تأثير إطلاقا على الإيرادات. وأضاف أن تأثير الهجوم على منشأتي أرامكو سيكون محدودا على اقتصاد السعودية.
وأبلغ الجدعان "رويترز" في مقابلة بالرياض قائلا "الناتج المحلي الإجمالي الكلي سيكون أقل كثيرا مما توقعناه". وأضاف "الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي سيتوقف كثيرا على إنتاج النفط فيما يتعلق بحصص أوبك وأوبك +".
ولم يعط الوزير أي توقعات لنمو الناتج المحلي الإجمالي في العام 2019، لكن صندوق النقد الدولي قال إن الاقتصاد السعودي قد ينمو بنسبة 1.9% في 2019، بما يقل عن 2.2% في 2018.
وشدد على أن الحكومة تواصل العمل على ضبط أداء المالية العامة بما يحافظ على الاستدامة المالية والارتقاء بكفاءة الإنفاق، ويشمل ذلك تطبيق نظام المنافسات والمشتريات الحكومية الجديد، لافتا لتحسن مؤشرات الأداء الاقتصادي بمشاركة القطاع الخاص، وهو ما تشير إليه معدلات نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي.
وفي ملف آخر قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان يوم الأربعاء إن المملكة ستطرق سوق الديون العالمية على الأرجح قبل نهاية العام. ولم يعط الوزير تفاصيل أخرى.
وفيما يتعلق بموعد طرح أرامكو قال الجدعان في مقابلة مع تلفزيون بلومبيرغ اليوم الأربعاء إن المملكة ما زالت تدرس مواقع ثانوية لطرح أسهم شركة أرامكو النفطية العملاقة بعد الموقع الأولي في الرياض.
وقال الجدعان "لا نزال ندرس خيارات السوق الثانوية" للمرحلة العالمية من الطرح العام الأولي مضيفا أن الحكومة ملتزمة بالصفقة.
وكان رئيس شركة أرامكو السعودية، ياسر الرميان، قد أكد اليوم الأربعاء أن الهجوم الإرهابي على معملي شركة أرامكو السبت الماضي لن يعطّل أو يؤخر عملية طرحها للاكتتاب العام.
وأكد خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الطاقة أن طرح أرامكو سيتم خلال أي وقت في الاثني عشر شهرا القادمة، حسب استعدادات الشركة وظروف السوق. ونوّه الرميان إلى الإمكانات الكبيرة للشركة وموثوقيتها، وقدرتها على استعادة طاقتها بشكل سريع.
وعقب الهجوم على أرامكو تتناقض التقارير حول مستقبل طرح حصة شركة "أرامكو" للاكتتاب، إذ في حين قالت تقارير أميركية الاثنين، إن السعودية تدرس تأجيل الطرح الأولي، قالت وكالة "رويترز" الثلاثاء، إن الشركة ماضية في الاكتتاب.
وقالت ثلاثة مصادر اليوم لرويترز، إن أرامكو السعودية تمضي قدماً هذا الأسبوع في اجتماعات مع مصرفيين حول إدراجها المزمع، رغم تشكيك بعض المستثمرين والمحللين في أنها تستطيع الآن الالتزام بإطارها الزمني بعد الهجوم على منشأتين لها.
وكانت مصادر قد قالت لصحيفة "وول ستريت جورنال" الاثنين، إن السعودية تدرس تأجيل الاكتتاب، كما قالت وكالة بلومبيرغ، إنه حتى في حال المضي قدماً في الاكتتاب فإن الهجوم على المنشآت النفطية سيخفض من تقدير قيمة أصولها. وكانت أرامكو تأمل أن يتم تقييمها بحوالى ترليوني دولار وأن تحصل من الاكتتاب على 100 مليار دولار.
وفي ملف أخر قال وزير المالية السعودي اليوم الأربعاء إن المملكة تجري محادثات مع حكومة لبنان بشأن تقديم دعم مالي. وقال الجدعان في مقابلة مع رويترز "نضع أموالنا والتزامنا في لبنان، وسنواصل دعم لبنان ونعمل مع حكومته".
(رويترز، العربي الجديد)