وزير الصحة المصري يلوح بخصخصة مستشفيات "الغلابة"

20 ابريل 2017
مشكلات الاستشفاء تتزايد في مصر (Getty)
+ الخط -
قال عدد من أعضاء لجنة الصحة في مجلس النواب المصري، إن وزير الصحة، أحمد عماد الدين، خالف اتفاقه مع اللجنة البرلمانية، بشأن عدم خصخصة المستشفيات التكاملية، التي يُعالج فيها المواطنون البسطاء في القرى والمحافظات، بعد قرار الحكومة الأخير بطرح 45 مستشفى على القطاع الخاص، لإدارتها، وتشغيلها.

وقال عضو اللجنة، البرلماني مصطفى أبو زيد، إن اتفاق وزير الصحة مع النواب تضمن ثلاث أطروحات، ليس من بينها الخصخصة، وشملت: طرح المستشفيات التكاملية كعيادات مُجمعة لخدمة الجمهور، أو استغلالها في جراحات اليوم الواحد، أو دخولها في شراكة استثمارية مع مستشفيات الجيش أو الشرطة أو الأزهر.

وأضاف أبو زيد في تصريح خاص، أن منح القطاع الخاص إدارة وتشغيل المستشفيات التكاملية يعني حصولها على ثمن الخدمة من المرضى في سعرها الأعلى، ما يحرم المواطنين "الغلابة" من حق العلاج، الذي كفله الدستور لكل مواطن مصري، مشدداً على ضرورة استدعاء وزير الصحة اللجنة، لبيان أسباب مخالفته لاتفاقه السابق مع اللجنة.

وأشار أبو زيد إلى أهمية أن تظل أصول المستشفيات التكاملية مملوكة للدولة، وأن تتحكم وزارة الصحة في أسعار خدماتها، لضمان عدم خضوعها لسياسة العرض والطلب، والمغالاة في الخدمة العلاجية المقدمة للمواطنين، والاستفادة من أرباحها في بناء مستشفيات أخرى جديدة، لمواجهة العجز الحاصل في محافظات الصعيد خاصة.

بدورها، قالت عضو لجنة الصحة بالبرلمان، إليزابيث شاكر، إنها ستتقدم بطلب إحاطة عاجل لوزير الصحة، مطلع الأسبوع المقبل، عن ضوابط اختيار مستشفيات المرحلة الأولى، وبنود التعاقد مع القطاع الخاص لإدارتها، وآليات اختيار المستثمرين، ومدى تأثر المواطنين من محدودي الدخل من تداعيات القرار الحكومي.

وأضافت شاكر، في بيان لها، أن اللجنة النيابية ليست ضد مشاركة القطاع الخاص، من حيث المبدأ، في إدارة مستشفيات التكامل، ولكنها ترغب في التأكد من مدى استفادة محدودي الدخل من خدماتها، من دون تأثرهم سلباً بالقرار، خاصة أن أغلب تلك المستشفيات ترتكز في صعيد مصر، ولن يستطيع المواطنين بها تلقي العلاج بأسعار مرتفعة.

ومن المنتظر أن يُعلن وزير الصحة عن مواعيد طرح تلك المستشفيات، التي تتوزع ما بين 17 محافظة، أمام شركات القطاع الخاص، على أكثر من مرحلة، وهي التي أنشأها وزير الصحة الأسبق، إسماعيل سلام، لتقديم خدمات طبية متكاملة، شأن المستشفيات المركزية، ويصل عددها إلى 522 مستشفى على مستوى الجمهورية.
المساهمون