وزير الدفاع الفرنسي: 800 ألف مهاجر ينتظرون في ليبيا

24 مارس 2016
الاتفاقية لم تضع حدا لمشكلة اللاجئين (Getty)
+ الخط -
قدر وزير الدفاع الفرنسي، جان إيف لودريان، الخميس، عدد المهاجرين الذين ينتظرون فرصة السفر في ليبيا بـ"مئات الآلاف"، موافقاً على أن نحو 800 ألف مهاجر ينتظرون في ليبيا للانتقال إلى أوروبا، وذلك ردا على صحافي قدر هذا العدد، ليجيب الوزير بعد ذلك أن هذا الرقم "دقيق إلى حد ما".

وقال الوزير، "يجب أن نحرص على ألا يؤدي الاتجار بالمهاجرين إلى تعزيز "داعش" عبر موارد مالية إضافية تحصل عليها".

ويطالب الأوروبيون، بالإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية، تجيز لسفن الاتحاد الأوروبي (عملية صوفيا) ملاحقة المهربين حتى السواحل الليبية.

وعملية صوفيا التي بدأت في يونيو/حزيران 2015، وتشارك فيها 22 من بلدان الاتحاد الأوروبي، لا تستطيع حتى الآن أن تفتش سفن المهاجرين وتضبطها، إلا في المياه الدولية، البعيدة عن قواعد المهربين.

وأضاف الوزير الفرنسي أن "الأولوية المُلحة في ليبيا، هي تشكيل حكومة وحدة وطنية". وقال إن "هذه الحكومة على وشك أن تتشكل، لكن من الضروري أن يتحرك الأقطاب الفاعلون (في المنطقة) للاعتراف بهذه الحكومة"، ملمحا بذلك خصوصا إلى مصر وقطر وتركيا. ويطالب الأوروبيون، بالإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية، تجيز لسفن الاتحاد الأوروبي (عملية صوفيا) ملاحقة المهربين حتى السواحل الليبية.

وأوضح لودريان، أن على هذه الحكومة بعد تشكيلها، أن "تقول كيف ستتحرك وما تطلبه من المجموعة الدولية، لدرء ثلاثة أخطار كبيرة في ليبيا، داعش التي تستخدم 4 آلاف إلى 5 آلاف مقاتل اليوم (في هذا البلد) وعمليات الاتجار بالمهاجرين والسلاح".

وفي الفترة الأخيرة، طالب المجلس الرئاسي المؤلف من مندوبين عن الفصائل الليبية المتنافسة، بتشكيل حكومة وحدة ليبية. وقد اتفق الليبيون على تشكيل هذا المجلس بعد مفاوضات تحت إشراف الأمم المتحدة.


اقرأ أيضا:استمرار تدفق المهاجرين لليونان رغم اتفاق الاتحاد الأوروبي وتركيا


من جهة ثانية، اتهمت منظمة العفو الدولية تركيا، اليوم الخميس، بإجبار 30 من طالبي اللجوء الأفغان على العودة إلى أفغانستان، على الرغم من مخاوفهم من هجمات لطالبان، وذلك بعد الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الاتحاد الأوروبي.

وأضافت "إن إجبار تركيا لنحو 30 من طالبي اللجوء الأفغان على العودة بعد ساعات فقط من تنفيذ اتفاق اللاجئين بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، يظهر أن تنفيذ الاتفاق من شأنه تعريض حياة اللاجئين للخطر من البداية".

وقالت المنظمة، إن لديها معلومات ذات مصداقية تشير إلى أن تركيا انتهكت القانون الأوروبي والدولي، من خلال إرغام طالبي اللجوء على العودة، من دون منحهم حق الخوض في إجراءات اللجوء، وبينما هم يخشون التعرض لهجمات من جانب حركة طالبان.

وقال أحد الأفغان الذين شملهم الإجراء التركي، لمنظمة العفو الدولية، إنه كان ضمن مجموعة تحاول الوصول إلى اليونان بقارب. فألقى خفر السواحل الأتراك القبض عليهم ثم جرى احتجازهم في مدينة أزمير.

في المقابل، أكدت الإدارة العامة التركية للهجرة، عودة 28 أفغانيا، ولكنها أصرت على أنهم جميعا عادوا طوعا، وأنه ليس بينهم من طلب اللجوء.

من جانبه، وصل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، العاصمة اللبنانية بيروت، اليوم على متن طائرة خاصة، قادماً من نيويورك، في زيارة تستمر يومين يلتقي خلالها رئيس مجلس النواب، نبيه بري، ورئيس مجلس الوزراء، تمام سلام، وعددًا من المسؤولين.

وسيتفقد بان القوة الدولية العاملة في الجنوب اللبناني، ومخيمات النازحين السوريين والفلسطينيين.

يشار إلى أن بان ويونغ كيم، سيزوران الأردن وتونس، تحضيراً لمؤتمر قمة اللاجئين السوريين في جنيف، و"القمة العالمية الإنسانية" التي ستعقد في إسطنبول خلال أيار/مايو المقبل.



اقرأ أيضا:مفوضية اللاجئين ترفض العمل في "مراكز احتجاز" جزر اليونان

المساهمون