قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، اليوم الأربعاء، إنّ "فصل المعارضة السورية المعتدلة عن الإرهابيين، وتطبيق اتفاق مناطق خفض التصعيد في سورية، أتاحا إنهاء الحرب الأهلية فعلياً".
وأضاف شويغو، خلال لقاء مع نظيره اللبناني يعقوب الصراف، على هامش المنتدى العسكري التقني الدولي "أرميا-2017" في ضواحي موسكو، اليوم الأربعاء: "تمكنّا في سورية من الفصل بين المعارضة المعتدلة والإرهابيين، وإقامة أربع مناطق لخفض التصعيد، ووقف الحرب الأهلية فعلياً".
وتابع أنّ "ذلك أتاح تركيز القوى الرئيسية على مكافحة الإرهاب الدولي، جبهة النصرة، وداعش وغيرهما من التنظيمات الملتحقة بهما، بدلاً من الصراع داخل البلاد بين المعارضة والسلطة".
وتوصّل الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والأميركي دونالد ترامب، في قمة أولى جمعتهما في هامبورغ، على هامش قمة العشرين، في 7 تموز/يوليو الماضي، إلى اتفاقٍ لخفض التصعيد في جنوب غرب سورية، شمل محافظتي درعا والقنيطرة.
وجاء هذا الاتفاق بعد سلسلة طويلة من الاتصالات والاجتماعات بين مسؤولين وخبراء روس وأميركيين، شارك في جزء منها مسؤولون إسرائيليون وأردنيون.
كما أعلن عن توقيع اتفاق إقامة منطقة خفض التصعيد في الغوطة الشرقية بريف دمشق، في ختام محادثات بين عسكريين روس والمعارضة السورية في القاهرة، في 22 يوليو/ تموز الماضي.
وفي 3 أغسطس/ آب الحالي، توصّل ممثلون عن فصائل من المعارضة السورية المسلحة وروسيا، إلى اتفاق حول منطقة ريف حمص الشمالي، ينص على تثبيت الريف منطقة ثالثة لخفض التصعيد في سورية، وسط حديث دائر اليوم بشأن إمكانية تطبيق الاتفاق في إدلب ومحيطها.
يُذكر أنّ بوتين أقر، نهاية يوليو/ تموز الماضي، البروتوكول الملحق باتفاقية نشر القوات الجوية الروسية في سورية، الذي وقّع عليه الطرفان في دمشق في 18 يناير/كانون الثاني الماضي. ومنح البروتوكول القوات الروسية البقاء في الأراضي السورية لمدة 49 عاماً بالمجان قابلة للتجديد 25 عاماً، في حال لم يطلب أحد الطرفين الخروج من الاتفاق قبل عام من نهاية الاتفاق.