وزير الدفاع التركي: استكملنا جميع خططنا وتمركزات قواتنا على الأرض شمالي سورية

07 اغسطس 2019
آكار: المباحثات مع الأميركيين بناءة (الأناضول)
+ الخط -
قال وزير الدفاع التركي خلوصي آكار، اليوم الأربعاء، إن بلاده استكملت جميع خططها وتمركزات قواتها على الأرض في المنطقة الآمنة شمالي سورية، مشيراً إلى أن أنقرة "ترغب في التحرك مع الولايات المتحدة".

وأوضح آكار في تصريحات لدى وصوله الفندق الذي يستضيف مؤتمر السفراء الأتراك، في أنقرة، أن الأميركيين اقتربوا من وجهات النظر التركية بشأن المنطقة الآمنة في شمالي سورية، مشيراً إلى أن الاجتماعات مع الوفد العسكري الأميركي جرت اليوم في أجواء إيجابية وبناءة للغاية.

وأضاف: "سُررنا برؤية محاورينا (الأميركيين) اقتربوا من وجهات نظرنا"، مشيرا إلى أن اللقاء مستمر حاليًا مع الوفد الأميركي حول المنطقة الآمنة في سورية، وأنه سيستكمل في الساعات القادمة. 

وفيما كانت مفاوضات تشكيل المنطقة الآمنة في شرق سورية، بين الوفدين الأميركي والتركي منعقدة أمس الثلاثاء في مقر وزارة الدفاع التركية في أنقرة، لليوم الثاني على التوالي وسط حرص على إحاطتها بقدر كبير من السرية، توعد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بمرحلة مختلفة في شرق الفرات قريباً، وباستخدام بلاده القوة إذا ما تطلب الأمر للدفاع عن مصالحها القومية. 

وسبقت التهديدات التركية، أمس، تحذيرات أميركية عبر وزير الدفاع مايك إسبر الذي أكّد أنّ أي عملية تركية في شمال سورية ستكون "غير مقبولة"، وأنّ الولايات المتحدة ستمنع أي توغل أحادي الجانب فيها، في وقت تحدّثت وكالة "سانا" التابعة للنظام عن دخول 200 شاحنة دعم أميركي للأكراد شمالي سورية. 


وجاءت هذه التصريحات، في وقت قال مصدر تركي لـ"العربي الجديد" إن المفاوضات تجري بسرية شديدة ولا يمكن القول بحصول تفاهم أو لا، لأن الطرفين يدرسان الأفكار. وأشار إلى أن التركيز ينصب على بحث العرض الأميركي بخصوص المنطقة الآمنة، لكن تمت إضافة ملف منبج بطلب تركي.

ولفت إلى أن المناقشات تتضمن أبعاد المنطقة الآمنة من ناحية العمق والطول، فضلاً عن مناقشة سحب السلاح الثقيل من الوحدات الكردية وتشكيل المجالس المحلية. وأضاف: تجري مساومات كبيرة. 

وكان أردوغان أكد، في خطاب أمام سفراء أتراك في أنقرة أمس الثلاثاء، أنّ خطوات تركيا بخصوص شرق الفرات في سورية ستدخل مرحلة مختلفة "قريباً". وقال: "سندافع عن مصالحنا القومية عبر الحوار وعناصر القوة الناعمة، وأحياناً عبر الضغط الدبلوماسي، وإذا تطلب الأمر، باستخدام القوة الفعلية".

دلالات