اتّهم وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، اليوم السبت، حركة "الخدمة" التي يتزعمها فتح الله غولن، بالتخطيط لمحاولة انقلابية جديدة، وتنفيذ عمليات اغتيال، موضحاً أنهم حصلوا على معلومات جديدة من أفراد معتقلين ينتمون لحركة غولن، تتضمن خطة لمحاولة انقلابية جديدة، وخطط من أجل تنفيذ عمليات اغتيال تطاول عددا من الشخصيات، التي لم يحددها.
أكّد صويلو، وخلال لقاء تلفزيوني مع قناة "سي أن أن" التركية، "وجود مخططات لانقلاب واغتيالات جديدة"، غير أنه استدرك قائلاً "لكن ليس للحركة أي قوة، هم حالياً لديهم القوة في منطقة البلقان وأوروبا، والحكومة تسعى حالياً لإضعاف قوتهم الخارجية".
وتابع: "لدى عناصر الخدمة خطط يناقشونها فيما بينهم، وكل أسبوع زعيم الجماعة فتح الله غولن (المصنف إرهابياً في تركيا) يرسل رسائل من أجل محاولة الحفاظ على تماسك الجماعة".
وذهب في اتهامه إلى أن "أخطر عناصر الحركة هم الذين يعملون بالخفاء ومتسترين، حيث تعتقد الجماعة أنها لا تزال قادرة على السيطرة على البلاد، والشعب التركي بسيط، وآثار الجماعة في أحداث تقسيم موجودة، وفي كل حدث ليس له أصل، ولديهم دعم من وسائل التواصل الاجتماعي، وقادرون على التلاعب وافتعال المشاكل".
وعن كيفية معرفتهم بمخططات الحركة هذه، كشف "هناك اعترافات ممن جرى اعتقالهم، ونعلم منهم بوجود خطط تجري فيما بينهم، بخطط الانقلاب والاغتيالات، وهناك رسائل بهذا الإطار"، محذراً من "وجود خلايا ترتبط بالحركة قد تشكل خطورة على البلاد".
ولفت إلى أن "الاعتقالات بحق منسوبي الحركة تفتح أبواباً جديدة للتحقيق وكشف المعلومات، وبعد التفتيش الرقمي في الأجهزة والحواسيب التي تتم مصادرتها يتم الوصول لمعلومات جديدة صادمة، وأسبوعياً هناك رسائل من فتح الله غولن، رسائل دينية مبطنة بمعلومات عن محاولة السيطرة على البلاد مجدداً"، دون تقديم مزيد من المعلومات والتفاصيل عن صحة الادعاءات التي ساقها.
وتتزامن هذه التصريحات مع اشتداد حدة الحملات الانتخابية في تركيا، حيث تشهد البلاد في 24 من يونيو/حزيران الجاري، انتخابات برلمانية ورئاسية، تتزامن مع الإعلان الحكومي عن عمليات تجري لقتال حزب "العمال الكردستاني" شمال العراق.