وزير الداخلية الأردني: خلية السلط كانت تخطط لمهاجمة نقاط أمنية وتجمعات شعبية

13 اغسطس 2018
مبيضين أكد أن المتفجرات كانت جاهزة للتفجير(خليل مزرعاوي/فرانس برس)
+ الخط -


قال وزير الداخلية الأردني، سمير مبيضين، إن التحقيقات كشفت عن وجود مخطط لعمليات إرهابية ضد نقاط أمنية وتجمعات شعبية، مشيرًا إلى أن "الخلية الإرهابية" التي تم ضبطها في السلط أوصلت الأجهزة الأمنية إلى عبوات ناسفة ومواد حامضية، تم دفنها في إحدى مناطق السلط  وتفجيرها.

جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده وزير الداخلية، ووزيرة الدولة لشؤون الإعلام، المتحدثة الرسمية باسم الحكومة، جمانة غنيمات، والمدير العام لقوات الدرك، اللواء الركن حسين الحواتمة، ومدير الأمن العام، اللواء فاضل الحمود، في العاصمة عمان، اليوم الإثنين.

وبين مبيضين أنه تم ضبط مواد متفجرة مدفونة، وعبوات ناسفة في إحدى مناطق السلط، تم تفجيرها في مكان دفنها، لخطورتها، من قبل الأجهزة المعنية.

من جهتها، قالت المتحدثة الرسمية باسم الحكومة إن كمية المتفجرات التي ضبطت "مرعبة وكانت جاهزة للتفجير"، مشيرة إلى أن "المعركة ضد الإرهاب معركتنا جميعًا والإعلام عليه دور كبير".

وأضافت غنيمات أنه تم تسريب الكثير من الإشاعات والأخبار المغلوطة خلال عملية السلط، و"تسريبات لمعلومات أصفها باللاإنسانية تتعلق بنشر صور الشهداء وأسمائهم، كما أن هنالك معلومات تضر بسير العمليات والتحقيقات".

وقالت: "البث المباشر كان الأخطر خلال العملية الأمنية، لأنه يؤثر على عمل الأجهزة الأمنية، بخاصة أن الإرهابيين على علم بالتكنولوجيا وأدواتها". مشيرة إلى أن المعلومات التي انتشرت من شأنها إرباك العملية والتشويش على الرأي العام، مؤكدةً على أهمية التصدي لعملية نشر صور الشهداء وأسمائهم، واعتبرته "تكسيراً لقيم الأردنيين".


وقال المدير العام لقوات الدرك الأردنية، إن العملية الأمنية في السلط "لم تكن سهلة"، مؤكدًا أنه "كان لا بد من تنفيذ العملية بوقت سريع جدًا لمنع جريمة كبرى بحق الأمن الوطني الأردني".

وأضاف: "المعلومات المتوافرة لدى الأجهزة الأمنية تشير إلى أن الخلية الإرهابية نشأت حديثًا، وأنهم من الأشخاص الذين انتسبوا للفكر التكفيري مؤخرًا".

وأوضح أنه "مساء يوم الجمعة، الساعة 4 مساء، استلمت دورية مشتركة من الأمن العام وقوات الدرك نقطة غلق في موقع مهرجان الفحيص. وعند الساعة 7:15 انفجرت عبوة ناسفة في موقع اصطفاف الدورية".

وأضاف الحواتمة أنه "في الساعة 5 من مساء يوم السبت، قامت قوة أمنية بمداهمة المطلوبين في المبنى الذي أطلقوا النار منه على القوة الأمنية، ومن ثم قام الإرهابيون بتفجير المبنى المفخخ مسبقًا".

بدوره، قال مدير الأمن العام، اللواء فاضل الحمود، إن العملية شهدت تنسيقاً على مستوى "عال" بين القيادات الأمنية في الميدان ومع الإعلام لضمان عدم خروج معلومات مغلوطة.

واضاف: "قمنا بوضع طوق خارجي لعزل المنطقة، وقمنا بإغلاق بعض الطرق لتسهيل عبور سيارات الإسعاف وسيارات الواجب"، وفق الحمود.

وباشر مدعي عام محكمة أمن الدولة القاضي العسكري، العقيد فواز العتوم، التحقيق بقضية خلية السلط المرتبطة بتفجير الفحيص الذي أودى بحياة 5 من أبناء الأجهزة الأمنية، وأدى إلى إصابة 18 عسكريًا ومدنيًا.

دلالات