بعد "ربطة خبز سعد الحريري"...وزير الخارجية اللبناني لا يعرف كلفة سيارة الأجرة

بيروت

مباشر

05 مارس 2018

جبران باسيل في "دق الجرس" (إم تي في/تويتر)

للأسبوع الثاني على التوالي، يُثير برنامج "دق الجرس" على قناة "إم تي في" اللبنانية الجدل وردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي. وهذه المرة، أتى بسبب مشاركة وزير الخارجية، ورئيس "التيار الوطني الحرّ"، جبران باسيل، وقوله إنّ كلفة سيارة الأجرة (يصطلح عليها بتعبير سيرفيس في لبنان) هي ألف ليرة لبنانيّة، بينما السعر الحقيقي هو ألفا ليرة (الدولار يساوي ألفاً وخمسمئة ليرة لبنانية).

وفي الحلقة الأولى، الأسبوع الماضي، قال رئيس الحكومة، سعد الحريري، إنّه يعتقد أنّ سعر ربطة الخبز هو خمسمئة ليرة لبنانية، بينما في الحقيقة السعر هو ألف وخمسمئة ليرة لبنانيّة.

ويقوم البرنامج على فكرة طرح أطفال في فصل دراسة، مجموعة أسئلة على مسؤول سياسي لبنانيّ، ليقوم الأخير بشرح إجابته الخاصة لهم، وعلى الأطفال أن يحددوا إن كانوا فهموا الشرح أم لا. وعادت الانتقادات للبرنامج هذا الأسبوع أيضاً، على اعتبار أنّه ترويجيّ انتخابي للمرشحين قبيل الانتخابات النيابية التي يرتقبها لبنان في أيار/مايو المقبل، بعد 9 سنوات من تمديد المجلس النيابي لنفسه (آخر انتخابات أجريت عام 2009).

والحقيقة أنّ جميع أجوبة باسيل خلال الحلقة كانت جدليّة. إذ قال إنّه "مديون للبنك بقيمة 3 ملايين دولار وهو ما حصل عندما بدأ العمل السياسي"، مضيفاً "يقولون إنّ لدي الكثير من الأموال وأملك نصف البترون (شمال بيروت) وطيارة خاصة، لكنّ هذا كلّه كذب. أنا السياسي الوحيد الذي رفع السرية المصرفية عن حساباته".

وعن الاحتلال الإسرائيلي، قال "إسرائيل عدوة، لكن هذا لا يعني أنها غير موجودة. هناك من يقول إنّ إسرائيل يجب أن تزال، وأنا أتفهّمهم لكنّها دولة بعكس الطبيعة".

أما عن حزب الله، فقال إنّ "تدخُّل حزب الله في سورية كان قراراً اتّخذه حزب الله. وكان يجب أن نحمي لبنان من الإرهاب الآتي من سورية"، مضيفاً "لو لم يكن لدينا قوة حزب الله، كيف كنا سنحمي نفطنا وغازنا؟".

ومستفحلاً في سياسة العنصريّة المعروفة عنه، قال باسيل "لا أحبّ كلمة النأي بالنفس، وكأن لا علاقة لنا بشيء. نأينا بنفسنا عن النازحين السوريين، فامتلأ البلد بهم". كما أضاف "لم آخذ إذناً لأقابل وليد المعلم، لأنني وزير خارجية ويحق لي لقاء وزراء خارجية آخرين. نحن لدينا علاقات مع سورية".

وقال أيضاً "ليس هناك ماروني في لبنان لا يريد أن يكون رئيس جمهورية، لكن الموضوع بالنسبة لي لا زال مبكراً".

اقــرأ أيضاً

حين تحوّل الإعلام اللبناني شريكاً في فبركة ملف عيتاني

وأحدثت تصريحات باسيل ردود فعلٍ عديدة على مواقع التواصل. وقال أحمد عيساوي "رئيس الحكومة ما بيعرف سعر ربطة الخبز ووزير الخارجية ما بيعرف أديش بتدفع لما بتاخد سيرفيس". وغرّدت إيمان إبراهيم "وأنا قول ليه زادوا علينا الـTVA (الضريبة على القيمة المضافة) للـ11 بالمئة. طلعوا مفكرين سعر ربطة الخبز 500 والسيرفيس 1000".

وكتب رالف ساخراً "عطيت السرفيس 1000 ليرة قلتلو اصطفل منك لجبران باسيل.#دق_الجرس". أما محمد فكتب "بـ1500 ليرة بتجيب ربطة خبز وبترجع سيرفيس عالبيت! #يا_بلاش #دق_الجرس". وسخر أبو ليلى قائلاً "واحد طلع معو حق ربطة الخبز 500 ليرة وواحد طلع معو السرفيس بـ1000 ليرة. يا خوفي يطلع السنيورة ويقول #هذا_من_فضل_ربي".

وقال مغرد آخر "#دق_الجرس بدل مسخرة الحملات الإعلانية للزعماء بهالبرنامج روحوا شوفوا كيف بدكم تعملوا برامج تسلط الضوء على الهدر والفساد ومديونية #لبنان صارت 80 مليار دولار عم يتحملها المواطن".

أما فادي فدوّن "إذا صحيح مديون بـ3 ملايين دولار صار ضروري يعمل نايب ويكون وزير بوزارة مدهنة ليقدر يوفي الدين".

وكتب آخر "الوزير باسيل: (إسرائيل عدوة بس مش معناتا إنو مش موجودة، هلق في ناس بتفكّر إنو إسرائيل ما لازم تكون موجودة وبدا تزيلا، وبفهمُن لأنه إسرائيل دولة راكبة بعكس الطبيعة). للصراحة عروبة أصيلة والله يا حبيبي يا قلبي اسمها دولة فلسطين العربية المحتلة مش إسرائيل لا هلأ ولا بعدين #دق_الجرس".

Twitter Post

تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News

دلالات

المساهمون