أكد وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن بلاده تستضيف معارضين سياسيين وليس "جماعات إرهابية"، لافتاً إلى أن "البيانات التي قادت بعض دول مجلس التعاون ومصر، إلى تصنيف جماعة الإخوان إرهابية ليست المعلومات نفسها لدى دولة قطر، وبالتالي فإننا لم نضع جماعة الإخوان على قائمة الإرهاب".
ولفت الوزير القطري خلال لقاء مع ممثلي صحف فرنسية، اليوم، إلى أن "انسحاب بلاده من مجلس التعاون الخليجي أمر غير وارد"، مؤكداً التزام الدوحة بأمن الخليج.
وعن سبب استضافة الدوحة أعضاء من جماعة "الإخوان المسلمين" رغم أنهم مطلوبون في دولهم، قال "إن وجود هؤلاء الأفراد هو من قبيل كونهم معارضين سياسيين، ونحن لدينا مثل هؤلاء الأفراد من دول عدة، وليس فقط من مصر".
وأضاف: "نحن لا نسمح لهم في قطر بالقيام بأي أنشطة سياسية أو أن يتخذوا قطر منطلقاً للإساءة إلى دولهم أو مهاجمتها".
وقال بن عبد الرحمن إن بلاده لن تسلّم رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، يوسف القرضاوي، المطلوب لدى مصر، كونه "مواطناً قطرياً منذ سبعينيات القرن الماضي".
وأضاف: "هو ليس إرهابياً، وإنما معارض سياسي له وجهة نظر".
ووصف وزير الخارجية القطري مجلس التعاون الخليجي بأنه "مهم ومصدر استقرار في المنطقة"، إلا أنه قال "إن هناك حاجة لإصلاح مجلس التعاون، ليحترم سيادة الدول الأعضاء والابتعاد عن سياسة الإملاءات بحق الدول الأخرى".
وقال "ستبقى الدوحة ملتزمة بأمن الخليج، رغم أن دول الحصار خاطرت بمجلس التعاون عبر انتهاك مبادئه".
وجدد وزير الخارجية القطري استعداد بلاده "لحوار غير مشروط، لمناقشة مطالب دول الحصار دون المساس بسيادتها"، مشيراً إلى أن "مطالب دول الحصار الـ13 تم تصميمها لكي ترفض".
وشدد على أن "الحوار يتطلب، بالدرجة الأولى، رفع الحصار".
وقامت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في 5 يونيو/حزيران الماضي، بقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر، وفرض حصار اقتصادي عليها، وإغلاق المعابر البرية والجوية معها، بعد حملة تحريض وافتراءات واسعة.