وزير الخارجية التونسي لـ"العربي الجديد": سنزيد التعاون لمكافحة الإرهاب

20 مارس 2015
شدّد بكوش على عزم بلاده لمكافحة الإرهاب (فرانس برس)
+ الخط -
شدّد وزير الخارجية التونسي، الطيب بكوش على أن هجوم متحف "باردو" يدفع بلاده إلى "إجراء المزيد من التشاور والتعاون والتنسيق من أجل مكافحة الإرهاب"، مؤكداً أنه "لا خوف على الديمقراطية، وعلى المستقبل في تونس".

وأضاف بكوش، في حديث خاص إلى "العربي الجديد"، "لقد ضرب الإرهاب بالأمس تونس، وضرب أيضاً عدة بلدان، بما فيها فرنسا، ويمكن أن يضرب في كل مكان، وفي كل وقت".

وجاء كلام بكوش، بعد مباحثات عقدها مع كبار المسؤولين الفرنسيين، وقد صادف وجوده في باريس مع هجوم باردو.

ونفى مسؤول الدبلوماسية التونسية "علاقة الهجوم بمناقشة البرلمان لقانون مكافحة الإرهاب"، مشيراً في الوقت نفسه إلى "رمزية ما، فطالما استمر الوضع هشاً إلى هذه الدرجة الكبيرة في ليبيا، فإن خطر مرور السلاح والإرهابيين إلى تونس سيبقى موجوداً".

وشدد على "وجود عزم للتصدي لهذه الظاهرة ومقاومتها بالوسائل الأمنية، وكذلك الاجتماعية".

حل سلمي في ليبيا

كذلك ربط "بين شروط نجاح هذه المساعي، والتوصل إلى حل سلمي في ليبيا، ووضع حد للنزاع المسلح، والتوافق على تشكيل حكومة وحدة وطنية قادرة على تمثيل كامل الشعب الليبي، وبسط سلطتها على البلاد"، معتبراً أن ذلك "هو السبيل الوحيد لتوفير الظروف الملائمة لمقاومة الإرهاب الذي وجد في ليبيا الآن فضاء مناسباً ليترعرع وينمو ويتوسع".

مباحثات باريس

وحول مباحثاته في باريس مع المسؤولين الفرنسيين، والتي ركزت على التعاون في عدة مجالات، فضلاً عن التحضير لزيارة الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي إلى باريس خلال أيام، قال بكوش: "الهدف، هو ارتقاء العلاقات بدرجة أكبر من السابق، بحكم أن تونس اليوم ليست تونس الأمس، بعد أن نجحت في تحقيق انتقال ديمقراطي بعد فترة أربع سنوات، وبعد أن نظمت انتخابات تشريعية ورئاسية ديمقراطية بشهادة الجميع"، مضيفاً أن "هذا النجاح الفريد من نوعه يحتاج إلى دعم اقتصادي واجتماعي، والديمقراطية تفقد معناها، وتبقى عرضة لانتكاسة، إذا لم يرافقها دعم حقيقي".


اقرأ أيضاً: ارتفاع حصيلة هجوم تونس إلى 23 قتيلاً

المساهمون