قال وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، اليوم الثلاثاء، إنّ الأزمة الخليجية، الناجمة عن فرض السعودية والإمارات والبحرين ومصر، حصاراً على قطر، "ليس لها سبب"، مؤكداً أنّ بلاده قدمت الدعم للمبادرة الكويتية، وأنّها ستواصل العمل من أجل حلّ الأزمة.
وذكر جاووش أوغلو، في مؤتمر صحافي مع نظيره السوداني إبراهيم غندور، في الخرطوم، أنّ "أنقرة تتواصل مع الجميع"، نافياً وجود محور في المنطقة يضمّ تركيا وقطر وإيران، مضيفاً "نعمل من أجل السلام والاستقرار في المنطقة، وتبذل كل الجهود لحلّ الأزمات".
وفي 5 يونيو/حزيران الماضي، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر، وفرضت عليها حصاراً برياً وجوياً، إثر حملة افتراءات، قبل أن تقدّم ليل 22 ــ 23 من الشهر نفسه، عبر الوسيط الكويتي، إلى قطر، قائمة مطالب تضمنت بنوداً تمسّ جوهر سيادة الدوحة، وتهدف إلى فرض الوصاية عليها.
بدوره، شدّد غندور على أنّ السودان "لن يكون طرفاً في أيّ أحلاف أو محاور". وعبّر عن استغرابه من تعاطي وسائل الإعلام المصرية مع زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لبلاده، وقال "نستغرب من ردود فعل الإعلام المصري من زيارة أردوغان للسودان، وليمت بغيظه من يمت".
من جهته، قال جاووش أوغلو، إنّه "ليست لنا أيّ مشكلة مع الشعب المصري، ونأمل في تجاوز مصر مشكلاتها".
وجاء المؤتمر الصحافي لوزيري الخارجية التركي والسوداني، في ختام زيارة أردوغان للسودان، والذي توجّه، اليوم الثلاثاء، إلى تشاد، ثاني محطات جولته الأفريقية، التي تشمل تونس أيضاً.
واستهلّ الرئيس التركي، أول من أمس الأحد، من السودان، جولة أفريقية تستمر حتى 27 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
ولاقت زيارة أردوغان، وهي الأولى لرئيس تركي إلى السودان منذ استقلاله عام 1956، ترحيباً رسمياً وشعبياً.
وخلال الزيارة، وقّع السودان وتركيا، على تسع اتفافيات جديدة شملت المجالات الاقتصادية والتجارية والخدمية، فضلاً عن الاتفاق على تأسيس بنك مشترك، من أبرز أهدافه توفير التمويل اللازم للاستثمارات التركية في السودان.
(العربي الجديد)