وزير الخارجية الإيراني يزور تركيا

02 نوفمبر 2018
جواد ظريف سيصل لتركيا على رأس وفد (فولكان فورونكو/الأناضول)
+ الخط -
قالت وسائل إعلام تركية إنّ وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، سيقوم بزيارة إلى أنقرة في وقت لاحق، اليوم الجمعة، دون إيراد مزيد من التفاصيل.

وذكرت صحيفة "حرييت" التركية أنّ الوزير الإيراني سيزور تركيا للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية الدول الثماني الناشئة، والذي سيعقد في مدينة أنطاليا، غربي البلاد، حيث تشكّل الزيارة فرصة لإجراء لقاءات رفيعة المستوى.

من جهتها، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، قوله إنّ جواد ظريف سيتوجه، اليوم الجمعة، إلى تركيا على رأس وفد للمشاركة في الاجتماع الوزراي لمنظمة التعاون الاقتصادي "دي 8".

وتتألف منظمة التعاون الاقتصادي من ثمانية بلدان نامية تعرف بـ"دي 8"، هي: إيران وتركيا وبنغلاديش ومصر وماليزيا وإندونيسيا ونيجيريا وباكستان.

وقد تأسست هذه المجموعة في 15 يونيو/حزيران 1997، بمباردة من نجم الدين أربكان، زعيم حزب "الرفاه" ورئيس وزراء تركيا آنذاك، بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدان الأعضاء.

وزار جواد ظريف، الأربعاء، إسلام آباد، حيث التقى بنظيره الباكستاني شاه محمود قرشي، والقيادة السياسية والعسكرية الباكستانية.

وزار جواد ظريف باكستان وتركيا، في سبتمبر/أيلول الماضي، في إطار سعي بلاده لتوطيد علاقاتها مع دول الجوار قبيل دخول المرحلة الثانية من العقوبات الأميركية حيز التنفيذ في 4 نوفمبر/تشرين الثاني الحالي.

واستبعد جواد ظريف، الإثنين الماضي، أن تؤدي حزمة العقوبات الأميركية الثانية إلى تبعات إضافية على اقتصاد بلاده، معتبراً أنّ "نتائج الحظر تكون نفسية في العادة، أكثر من حملها أبعاداً عملية"، على حدّ تعبيره.

وأوضح ظريف أنّ "التبعات النفسية غير الحقيقية التي انعكست على الاقتصاد الإيراني، بدأت بالفعل منذ انسحاب" الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي، في مايو/أيار الماضي.


وأعلن ترامب، في 8 مايو/أيار الماضي، الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والدول الكبرى، باعتبار أنّه يتضمن "عيوباً"، وأعلن بعد ذلك خططاً من جانب واحد لإعادة فرض العقوبات على إيران.

ودخلت الدفعة الأولى من العقوبات الأميركية حيز التنفيذ في مطلع أغسطس/آب الماضي، على أن تليها دفعة ثانية في 4 نوفمبر/تشرين الثاني، تطاول قطاع النفط والغاز الذي يلعب دوراً أساسياً في الاقتصاد الإيراني.

ومع بقاء أيام فقط قبل أن تدخل العقوبات الجديدة حيز التنفيذ، يشير الواقع إلى أنّ 3 دول، وهي من أكبر 5 زبائن لإيران، الهند والصين وتركيا، ترفض دعوة واشنطن لوقف المشتريات من طهران بشكل تام، كونه لا توجد إمدادات كافية عالمياً لتحل محلها، وفقاً لمصادر على دراية بالموضوع.