وزير الخارجية الأميركي يلتقي رئيس المكتب السياسي لـ"طالبان" في الدوحة

23 مارس 2020
بومبيو يتوسّط بين الحركة والحكومة (جوزيبي كاكاش/فرانس برس)
+ الخط -
أعلن المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان، سهيل شاهين، عن لقاء بين رئيس المكتب السياسي للحركة الملا عبد الغني برادر، ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في الدوحة، فجر اليوم الثلاثاء.

وقال شاهين في تغريدة على حسابه على "تويتر"، إن اللقاء ناقش تنفيذ اتفاق الدوحة لإحلال السلام في أفغانستان، والإفراج السريع عن الأسرى والسجناء، والشروع في مفاوضات بين الأطراف الأفغانية، والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في أفغانستان.

وأكد شاهين أن وزير الخارجية الأميركي أكد للملا برادر استمرار انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان، كما جاء في الاتفاق الموقع ين واشنطن وحركة طالبان.

وعقد الاجتماع في القاعدة الجوية قرب مطار الدوحة، والتي حطت فيها طائرة بومبيو آتية من أفغانستان. 


وكان بومبيو وصل في وقت سابق، الإثنين، إلى العاصمة القطرية الدوحة لإجراء محادثات هي الأولى مع مسؤولي حركة "طالبان"، وذلك بعد ثلاثة أسابيع من توقيع اتفاق تاريخي بين واشنطن والحركة.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، مورغان أورتاغوس، إن بومبيو "سيلتقي مسؤولين في طالبان بينهم الملا برادر، كبير مفاوضيهم، لحضهم على مواصلة احترام الاتفاق الذي وقع الشهر الفائت"، بحسب ما نقلته وكالة "فرانس برس".

وفي وقت سابق الإثنين، قام بومبيو بزيارة إلى أفغانستان في زيارة لم يعلن عنها مسبقا، للمساعدة في إنقاذ اتفاق الدوحة التاريخي في ظل خلافات سياسية وأعمال عنف تهدد بعرقلته.

وبرزت في الفترة الأخيرة عقبات جديدة باتت تهدد المصالحة الأفغانية، أبرزها الخلاف حول إطلاق معتقلي حركة "طالبان"، إضافة إلى الانقسام السياسي بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة.

وبعد توقيع اتفاق السلام بين حركة "طالبان" والولايات المتحدة في الدوحة في 29 فبراير/شباط الماضي، حُدد يوم 10 مارس/آذار الحالي موعداً لانطلاق المرحلة الثانية من المصالحة، وهي الحوار الأفغاني - الأفغاني. لكن قبل ذلك كان على الحكومة الأفغانية، بحسب التوافق، إطلاق سراح 5 آلاف من معتقلي "طالبان"، مقابل إفراج الحركة عن ألف سجين للحكومة.

وكانت مصادر في قيادة حركة "طالبان" رجحت لـ"العربي الجديد"، أن يشهد الاجتماع المقبل الذي سيعقد بين ممثلين عن الحركة والحكومة الأفغانية، بتسهيل قطري أميركي، اتفاقاً على بدء تبادل الأسرى بين الطرفين، بعد فحص القوائم التي قدمتها حركة "طالبان" للوسيط الأميركي للسلام في أفغانستان، زلماي خليل زاد، وقوائم الأسرى من جنود الحكومة الأفغانية لدى الحركة.

ومن المتوقع، وفق المصادر نفسها، أن يجري الاتفاق في الاجتماع المرتقب على ترتيبات تبادل الأسرى من الطرفين بما يشمل زمان ومكان الإفراج عن الأسرى، والفئات التي سيجري الإفراج عنها، والضمانات التي تطالب بها واشنطن وكابول، بعدم عودة المفرج عنهم إلى القتال.