وقالت مصادر سياسية مصرية رفيعة المستوى إن شوقي يحظى بدعم وتأييد كبيرين من الرئيس عبد الفتاح السيسي، خصوصاً في ظلّ عدم الاتجاه لخلافة شخصية عسكرية لرئيس الحكومة الحالي، كما أنه يتمتع بوجود إيجابي في وسائل الإعلام تمثّل في الترحيب الكبير الذي رافق قرار اختياره وزيراً للتعليم في التعديل الوزاري الأخير.
وأضافت المصادر نفسها أن الفترة الأخيرة شهدت تصعيد شوقي الذي يحظى بثقة السيسي بشكل كبير، وهو ما تمثّل في كونه كان ضيفاً رئيسياً على منصات ندوات وورش عمل منتدى شباب العالم الذي تستقبله مدينة شرم الشيخ في محافظة شمال سيناء تحت رعاية السيسي.
وأكدت المصادر أن السيرة الذاتية القوية وشبكة العلاقات الدولية التي يتمتع بها شوقي، البالغ من العمر 60 عاماً، بالإضافة لكونه شخصية تكنوقراط، تجعل حظوظه قوية لخلافة إسماعيل، وخصوصاً أن هناك رغبة قوية لعدم تولي شخصية عسكرية رئاسة الوزراء حتى لا يتم تحميل المؤسسة العسكرية مسؤولية أي إخفاقات متعلقة بإدارة الأزمات الحياتية للمواطنين، إذ جرت العادة دائماً على تحميل مسؤولية أية قرارات سلبية لرئيس الحكومة.
وشدّدت المصادر على أن هناك مفاضلة في الوقت الراهن بين شوقي ورئيس هيئة الرقابة الإدارية محمد عرفان، فيما تراجع اسم وزيرة الاستثمار سحر نصر، وكذلك وزير الإنتاج الحربي اللواء محمد العصار عضو المجلس العسكري السابق.
وحصل طارق شوقي على درجة بكالوريوس في الهندسة الميكانيكية من جامعة القاهرة عام 1979، ثم درجة الماجستير في الهندسة عام 1983 من جامعة براون الأميركية ودرجة الماجستير في الرياضيات التطبيقية عام 1985، وثم درجة الدكتوراه في الهندسة عام 1985. عمل باحثاً في قسم الميكانيكا في معهد ماساشوستش للتكنولوجيا بين عامي 1985 و1986، ثمّ تدرّج في المسار الأكاديمي بقسم الميكانيكا النظرية والتطبيقية في جامعة إلينوي في إربانا-شامبين الأميركية بين 1986 و1998.
وتولى شوقي منصب عميد كلية العلوم والهندسة الميكانيكية في الجامعة الأميركية في القاهرة منذ 2012، قبل أن يتمّ تكليفه بحقيبة التربية والتعليم في آخر تعديل وزاري. كما كان يشغل منصب رئيس المجلس الاستشاري العلمي لرئيس الجمهورية.
وشغل شوقي أيضاً منصب مدير مكتب "يونسكو" الإقليمي للعلوم والتكنولوجيا في الدول العربية في الفترة من 2008 إلى 2012.
واستغلّ أخيراً وجوده في مدينة شرم الشيخ للمشاركة في منتدى شباب العالم، إلى جوار السيسي، في القيام بجولة تفقدية لسير العملية التعليمية في مدارس المدينة، إذ حرص خلالها على اصطحاب وسائل الإعلام وعلى التقاط الصور أثناء جلوسه إلى جانب التلاميذ في أحد الفصول، وهم يستمعون إلى شرح من أحد المدرسين.