كشف وزير الأوقاف محمد مختار جمعة، أمام لجنة الشؤون الدينية في مجلس النواب المصري، الإثنين، عن لجنة شكلت لقوننة أوضاع الكنائس، فضلا عن العمل على إعادة افتتاح أكثر من 1800 مسجد مغلق، رغم مشكلات تمويل ترميمها أو تجديدها.
وقال جمعة أمام أعضاء اللجنة، إن الدولة لا تفرق بين دور العبادة، وظهر هذا في افتتاح كنيسة العاصمة الإدارية الجديدة جنباً إلى جنب مع مسجد الفتاح العليم. "الحساب عند الله يوم القيامة، والروح التي تعيشها البلاد هي الأهم، فالمسلم والمسيحي يقاتلان معاً من أجل مصر".
وطالبت اللجنة البرلمانية الحكومة بحماية المساجد الأثرية من وقائع السرقة المتكررة، والعمل على ترميمها، وتقديم وزارتي الآثار والأوقاف خطة تطوير تلك المساجد إلى البرلمان، وكذلك الكنائس والمعابد ومسار رحلة السيد المسيح.
وأضاف جمعة أن "هناك خطة لتطوير المساجد الأثرية بالتنسيق مع وزارة الآثار، ومساعي مع مجلس الوزراء لتخصيص مبلغ في موازنة السنة المالية الجديد لصالح تجديدها"، متابعاً "المساجد الأثرية ليست مفصولة عن المساجد العامة، ومصر تشهد حالياً أفضل فترة في تاريخ عمارة المساجد".
وقال إن "رئيس الوزراء أكد أن تطوير المساجد الأثرية مهمة قومية، وإذا ربنا أكرمنا في الموازنة القادمة سنسعى أن يكون هناك مبلغ يخصص لصالح تطويرها. ونعمل حالياً على تطوير 25 مسجداً أثرياً، منها مسجد سيدي إبراهيم الدسوقي بمحافظة كفر الشيخ، والذي انتهت المرحلة الأولى من تطويره".
وأفاد وزير الأوقاف بأن "المساجد الأثرية لها طبيعتها الخاصة باعتبارها ثروة قومية، وتكلفة تطويرها كبيرة، غير أن المحافظة عليها يكون لها مردود على السياحة الدينية أو الأثرية. مسجد المحلي في مدينة رشيد يحتاج إلى 67 مليون جنيه لتجديده، في حين يحتاج تطوير مسجد الظاهر بيبرس نحو 181 مليوناً، والأخير يلقى اهتماماً خاصاً من رئيس دولة كازاخستان الذي يزور مصر قريباً".
وتابع: "خلال السنوات الأربع الماضية، تم تجديد نحو 1966 مسجداً، بتكلفة وصلت إلى 240 مليون جنيه، وتخصيص 100 مليون جنيه لفرش المساجد، ونحو 200 مليون جنيه للصيانة، وبين هذه المصروفات نحو 300 مليون جنيه من الموارد الذاتية لوزارة الأوقاف".
وأشار إلى أنه "كان هناك 3400 مسجد مغلق، منها مساجد مغلقة منذ 18 عاماً، وتم تخفيض عدد المساجد المغلقة إلى 1800 مسجد، وخلال ثلاث سنوات سيتم إنهاء قوائم الانتظار للمساجد المغلقة"، في إشارة إلى بعض المساجد مثل "رابعة العدوية" المغلق منذ فض اعتصام أنصار الرئيس محمد مرسي في عام 2013.
وأضاف العناني أن "هناك صعوبة في بناء متاحف أثرية جديدة لصعوبة التمويل، والأولوية تتمثل في تطوير المتاحف القديمة"، مبيناً أن "ميزانية ترميم الجامع الأثري أغلى من تشييد 4 مساجد كبرى، لأن إعادته لأصله تكون باستخدام مواد بناء معينة تحافظ عليه كما كان".