وزير أميركي يُشبّه العبيد بالمهاجرين

وقال كارسون، جرّاح الأعصاب السابق، الأسود الذي ترعرع في حي شعبي في ديترويت، إن "هذا ما تعنيه أميركا: أرض الأحلام والفرص".


وكان كارسون من بين مرشحي الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية للعام الماضي.

وأضاف في خطاب ألقاه أمام موظفي وزارة الإسكان والتنمية الحضرية في واشنطن "كان هناك مهاجرون آخرون قدموا إلى هنا عبر الركوب في أسفل سفن العبيد، عملوا لأوقات أطول وبكد أكثر مقابل القليل".


وأشار إلى أنه "كان لديهم كذلك حلم بأن أبناءهم وبناتهم وأحفادهم وحفيداتهم (...) ربما سيحققون الثراء والسعادة على هذه الأرض".


وأثارت تصريحات كارسون ردود فعل غاضبة، فكتبت أكبر منظمة للدفاع عن حقوق السود في البلاد (ان ايه ايه سي بي) في تغريدة عبر موقع تويتر "مهاجرون؟".

Twitter Post

من ناحيته، وصف مكتب مركز آن فرانك للاحترام المتبادل في الولايات المتحدة تصريحات كارسون بأنها "مأساوية، صادمة، وغير مقبولة".


وكتب مدير المجموعة المدافعة عن العدالة الاجتماعية ستيفن غولدشتاين "لا أيها الوزير كارسون. العبيد لم يهاجروا إلى أميركا. لقد أحضروا الى هنا رغماً عنهم وعاشوا هنا محرومين من الحرية".


وسخر أحد المستخدمين "جرّاح الأعصاب بلا عقل".

Twitter Post

من ناحيتها، اعتبرت وزارة الإسكان أن تصريحات كارسون خضعت "لأسوأ تفسير ممكن"، منتقدة الضجة التي أثارتها وسائل الإعلام الأميركية.


وأضافت أن "لا أحد يصدق فعلاً بأنه يساوي بين الهجرة الطوعية والعبودية".


وهذه ليست المرة الأولى التي يُثير فيها كارسون الجدل. ففي عام 2013 انتقد التعديلات التي أجراها الرئيس السابق باراك أوباما في مجال الرعاية الصحية بأنها "أسوأ ما حصل لهذا البلد منذ العبودية".

Twitter Post

Twitter Post

Twitter Post

Twitter Post

(فرانس برس، العربي الجديد)