وصل وزير الخارجية العراقي، ابرهيم الجعفري، إلى طهران، اليوم الأحد، في زيارة سيلتقي خلالها نظيره الإيراني، محمد جواد ظريف، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية، "إرنا"، ومن المقرر أن يعقد الوزيران مؤتمراً صحفياً في ختام مباحثاتهما، يتطرقان خلاله لأهم القضايا التي كانت محور اللقاء.
كما نقلت "إرنا" أن وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، سيصل إلى طهران غداً الاثنين، ليجتمع بظريف أيضاً، وسيبقى المعلم والجعفري ليشاركا في المؤتمر الدولي الذي تنظمه إيران تحت عنوان "عالم خال من العنف والتطرف" والذي سيعقد يومي الثلاثاء والأربعاء في طهران.
ويشارك في المؤتمر الذي سيفتتحه الرئيس الإيراني، حسن روحاني، ممثلون عن أربعين بلد تقريباً، منهم وزراء خارجية أو ممثلون سياسيون عن تلك البلدان، بينما ستنحصر المشاركة الأميركية بحضور أساتذة وأكاديميين من الولايات المتحدة، وسيركز الحاضرون على موضوع الحرب على تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق وسورية.
وتنظم طهران المؤتمر، بعد الإعلان صراحة عن مشاركة القوات الإيرانية بتوجيه ضربات جوية لمواقع تابعة لـ"الدولة الإسلامية"، في العراق، حيث قال مستشار وزير الخارجية الإيراني، ابراهيم رحيم بور، في حوار مع صحيفة "الغارديان" البريطانية، إن القوات الجوية الإيرانية نفذت ضرباتها بالفعل، دون التنسيق مع الولايات المتحدة التي تقود التحالف الدولي ضد "داعش".
وأضاف أن طهران بهذه الهجمات تلبي دعوة الحكومة العراقية والمعنيين في كردستان العراق أيضاً، حيث أوضح أن بلاده قامت بالتنسيق مع هذين الطرفين قبل توجيه تلك الضربات، ليكون ذلك الاعتراف الإيراني الرسمي الأول بعد نفي متكرر.
فبعد أن أعلنت مصادر أميركية أن إيران وجهت ضربات جوية ضد "داعش"، نفت الخارجية الإيرانية أن تكون طهران قد قامت بالتنسيق مع الطرف الأميركي، دون تحديد واضح ما إن كانت دخلت بالفعل الأجواء العراقية أم لا.
وقال مسؤولون إيرانيون عدة إن واشنطن عدو لإيران، ولا يمكن الوثوق بنواياه الحقيقية من تشكيل التحالف ضد "داعش"، وهو السبب في رفض التعاون علناً، إذ تحاول طهران تشكيل جبهة أخرى من خلال الدعوة لهذا المؤتمر الدولي.
يُذكر أن إيران تعترف بإرسال مستشارين إلى العراق لتقديم المساعدة للقوات العراقية، حيث يقودهم قائد فيلق "القدس"، قاسم سليماني، كما تنفي وجود قوات عسكرية إيرانية تحارب على الأرض في العراق.
وفي هذا السياق، نشرت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية رسالة وجهها 145 أكاديمياً إيرانياً لقاسم سليماني، قاموا بشكره بشكل رسمي، معتبرين أنه يقف بوجه مشروع استكباري تقوده الولايات المتحدة الأميركية، التي تسعى لتأمين المصالح الإسرائيلية في المنطقة.