وزراء صحة 11 دولة يجتمعون لمكافحة الإيبولا

26 يونيو 2014
ثمّة حاجة ملحّة لتعزيز الجهود لمواجهة الإيبولا (Getty)
+ الخط -


أعلنت منظمة الصحة العالميّة، اليوم الخميس، أن تفشّي فيروس إيبولا، الذي بدأ في كينيا، تحوّل أزمة عابرة للحدود قد تنتشر لتبلغ بلداناً أخرى. وقد دعت المنظمة إلى اتخاذ إجراءات جذريّة لوقف تفشي الوباء القاتل.

وقالت المنظمة إنها ستعقد اجتماعاً خاصاً لوزارء صحة من 11 دولة في العاصمة الغانيّة أكرا يومَي الثاني والثالث من يوليو/ تموز المقبل، لوضع خطة شاملة للدول بهدف مكافحة تفشي الفيروس الذي يصل معدل الوفاة بين المصابين به إلى 90 في المئة، والذي لا يتوفّر له مصل ولا علاج حتى الآن.

وشدّد المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالميّة في أفريقيا، لويس ساميو، في بيان، على أن "التفشي لم يعد أزمة تقتصر على دولة واحدة، وإنما أزمة إقليميّة تستلزم إجراءً حازماً من الحكومات والشركاء". أضاف: "تشعر منظمة الصحة العالمية بقلق بالغ للانتقال المستمر عبر الحدود إلى البلدان المجاورة وكذلك من احتمال انتشار دولي أوسع".

وأوضح سامبو أن "ثمّة حاجة ملحّة لتكثيف جهود الردّ ولتعزيز التعاون وتبادل المعلومات بين الدول عن الإصابات التي يشتبه فيها وتعزيز الاتصالات (...) وحشد جميع قطاعات المجتمع". أضاف: "هذه هي الطريقة الوحيدة التي سيجري من خلالها التعامل مع تفشّي المرض".

وكانت المنظمة قد سجلت 635 إصابة جديدة، توفي منها 399 حالة في غينيا وسيراليون وليبيريا منذ بدء الفيروس بالتفشّي في فبراير/ شباط الماضي، على الرغم من جهود السلطات الصحيّة الوطنيّة ومنظمات المساعدات الدوليّة لاحتواء انتشاره.

والأزمة الحاليّة هي أسوأ تفشٍ مميتٍ للفيروس منذ ظهر في وسط أفريقيا في العام 1976، وما زال عدد الإصابات يتزايد.

وتجدر الإشارة إلى أنه لم تسجل حالات إصابة بفيروس إيبولا في غرب أفريقيا من قبل، وأصبح الناس هناك يخشون الذهاب إلى المنشآت الصحيّة، التي تُحَمَّل مسؤوليّة جلب الفيروس وانتشاره.

ولفتت منظمة أطباء بلا حدود، هذا الأسبوع، إلى أن غياب الفهم يعني استمرار الناس في تجهيز جثث الضحايا وحضور مراسم دفنهم، ما يعرّضهم للإصابة بمرض ينتقل عن طريق اللمس وسوائل الجسم.

واتهمت أطباء بلا حدود منظمات المجتمع المدني والحكومات والهيئات الدينيّة برفض الاعتراف بحجم التفشّي، ما يقلّص عدد الشخصيات البارزة التي تدعو إلى محاربة المرض.

المساهمون