أعلن وزراء خارجية تونس والجزائر ومصر، مساء الأربعاء، في تونس، ضرورة وقف الاقتتال والتسوية السياسية الشاملة في ليبيا، وذلك إثر اجتماع تشاوري عُقد بدعوة من وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي، وذلك في إطار متابعة تنفيذ المبادرة الرئاسية الثلاثية للتسوية في ليبيا.
وأكد وزراء خارجية الدول الثلاث في مؤتمر صحافي دعمهم للتسوية السياسية، مؤكدين التزامهم بالعمل المشترك في إطار المبادرة الثلاثية والعمل سوية لإقناع الأطراف الليبية بالوقف الفوري لإطلاق النار وتجنيب الشعب الليبي مزيداً من المعاناة.
وقال وزير الخارجية التونسي، خميس الجهيناوي، إنه ليس هناك أي حل عسكري للأزمة الليبية التي تمثل محل انشغال كبير لكافة الدول، مضيفاً أن الوزراء الثلاثة المجتمعين اليوم شددوا على ضرورة دعوة الفرقاء الليبيين لفض الأزمة بالطرق السلمية، مضيفاً أن هذا الاجتماع هو السابع وقد تم اتخاذ قرارات ملموسة، ومنها القيام بمساعٍ مشتركة لدى الأمين العام للأمم المتحدة لدعوة المجتمع الدولي للتحرك والعودة للحوار السياسي.
وأوضح أنهم يجددون رفضهم لأي تدخل خارجي في الشؤون الليبية وإدانتهم لتدفق السلاح إلى ليبيا من أطراف إقليمية في مخالفة صريحة لقرارات مجلس الأمن، مؤكداً أن هذا الأخير يتحمل مسؤولية الانتهاكات الحاصلة.
وأضاف الوزير أنهم بحثوا السبل الكفيلة بوقف الاقتتال الدائر في ليبيا، واستئناف المسار السياسي الجاري تحت رعاية الأمم المتحدة، خاصة في ظل التطورات الخطيرة التي تشهدها الأوضاع منذ بداية شهر أبريل الماضي واستمرار المواجهات العسكرية، مضيفاً أن الوزراء متمسكون بسيادة ليبيا وسلامتها الإقليمية وتوحيد جميع المؤسسات وتأهيلها.
وبين وزير خارجية الجزائر، صبري بوقادوم، أن البيان المشترك الصادرة عن الوزراء الثلاثة يعبر عن سعيهم إلى استتباب الأمن في ليبيا، مذكراً أن انتخاب تونس عضواً في مجلس الأمن الدولي سيساهم في تكريس السلم.
وقال عمامرة إن الجزائر ما فتئت تدعو لوقف الاقتتال في ليبيا، مضيفاً أن توحيد الرؤى ضروري في ظل الظروف التي تمر بها ليبيا وفي ظل الاقتتال المتواصل منذ أشهر، مشيراً إلى أن تواصل الاقتتال يهدد بضرب المنشآت النفطية والمياه ومقدرات الليبيين، وبالتالي لابد من الاعتراف أن استمرار الاقتتال ينسف كل الجهود واللقاءات السلمية التي انطلقت منذ سنوات.
وأوضح أن الانقسام يغذي أجواء الاقتتال ويعيد إلى الأذهان ما حصل في 2011 وبالتالي لابد من وقف الحرب.
وقال وزير خارجية مصر، سامح شكري، إن الاجتماع السابع يعكس حرص الدول الثلاثة الأقرب إلى ليبيا على دعم الاستقرار، مشيراً إلى أنهم عازمون لدعم الجهود الليبية وخاصة مكافحة الإرهاب وفوضى المليشيات، وبالتالي لابد من إنهاء حالة الانسداد السياسي التي وصلت إلى حد الاستقواء بأطراف لا تتوانى عن دعم المليشيات والأطراف المتشددة. ودعا شكري إلى طي صفحة الفوضى في ليبيا واستئناف الحوار السياسي.