بعد جدل واسع... وزارة التعليم الجزائرية تنفي حذف #سورة_الإخلاص

وكان مقترح بإلغاء سورة الإخلاص من مناهج التعليم قد أشعل جدلاً واسعاً في الجزائر، وهو نقاش اشتعل أكثر بسبب تزامنه مع دعوات في فرنسا لحذف بعض السور من القرآن بحجة "معاداتها للسامية".

وكانت صحف جزائرية قد نقلت عن باحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية في مدينة وهران، دعوته إلى إلغاء سورة الإخلاص، إضافةً إلى درس فرائض الوضوء، من مناهج التعليم الابتدائي. وبرّر دعوته هذه بكون "التلاميذ يجدون صعوبة في فهم معنى تلك الفرائض رغم سهولة حفظها". 

وكانت هذه العبارات كافية لتنهال التعليقات الغاضبة من قبل المعلقين الذين رأوا في هذه الدعوات "مخططاً فرنسياً لضرب الهوية الإسلامية في الجزائر". 

واندلع الجدل حول واقعية هذا المقترح وفعاليته، وانقسم المعلقون بين من رأوه مناسباً في سياق تطوير المناهج وتبسيطها، وبين من رأى فيه محاولة لقتل هوية البلاد، بينما رأى البعض أن الضجة نفسها حول الموضوع مبالغ فيها. 

وتسبب الضغط المتزايد بخروج الوزيرة ونفي اتخاذ خطوة مثل هذه، وطالبت الصحافة بمزيد من الدقة والمهنية، مشيرةً إلى أن الخبر لا يعدو أن يكون سوء فهم من قبل المتابعين وكذباً على كذب، وأكدت أن تغيير المناهج وتعديلها لا يمكن أن يكون في يد شخص واحد فقط مهما كانت كفاءته.