وزارة الإسكان المصرية تؤكد استمرار مشروع المليون وحدة سكنية

أكّد مساعد وزير الإسكان المصري، خالد عباس اليوم الاثنين، أن مشروع أرابتك القابضة الإماراتية لبناء مليون وحدة سكنية في مصر، ما زال قائما، وذلك رداً على شكوك حول مصير المشروع، على خلفية تصريحات لمسؤولين في الوزارة، أكدوا فيها انسحاب الشركة الإماراتية من مشروع المليون وحدة سكنية، وتراجعها عن تنفيذه بسبب ما سمته بالخلافات حول تفاصيل المشروع، بخاصة المتعلقة بالتمويل.

ونقلت وكالة "رويترز" عن المسؤول المصري، قوله "المشروع قائم حتى الآن..
لو لم يكن كذلك لأعلنا.. انتهينا بالفعل من المفاوضات مع الشركة وحصلنا على موافقة مجلس الوزراء على المشروع".

وتأتي تصريحات عباس، بعد تصريحات سابقة للعديد من المسؤولين المصريين، أكدوا فيها قرب إطلاق المشروع، إلا أنه ورغم مرور أكثر من عام على توصل الشركة الإماراتية لاتفاق مبدئي مع الجيش المصري، لبناء مليون وحدة سكنية في 13 موقعاً يوفرها الجيش في أنحاء البلاد؛ لا يزال المشروع يعتريه الكثير من الشكوك حول التنفيذ.

وحولت مصر مسار المفاوضات بين الجيش والشركة الإماراتية، لتصبح بين الشركة ووزارة الإسكان المصرية.

اقرأ أيضاً: مصر تقلّص ميزانية مشروع المليون شقة 50%

واتفقت أرابتك مع وزارة الإسكان المصرية على شروط المرحلة الأولى من المشروع البالغة قيمتها 280 مليار جنيه مصري (36.70 مليار دولار) لبناء 100 ألف وحدة في مدينتي العبور وبدر.

واضاف المسؤول المصري "نسير الآن في مرحلة تجهيز عقود المشروع بعد الانتهاء من الحصول على الموافقات اللازمة، وننتظر رأي مجلس إدارة أرابتك الجديد"، إلا أن مصادر قريبة من الملف، قالت إنه بالاضافة إلى الخلافات بين الشركة، والحكومة حول مصادر تمويل المشروع، فإن هناك تطورات أخرى قد تعرقل تنفيذ المشروع، منها الوضع المالي لشركة آرابتك، حيث تتعرض لخسائر في مركزها المالي، خلال الفترة الماضية.

وتواجه الشركة الإماراتية مشاكل داخلية، حيث سجلت خسائر قدرها 279.8 مليون درهم (6.1 فلس/للسهم) بنهاية الربع الأول 2015، مقارنة بأرباح قدرها 137.9 مليون درهم تم تحقيقها خلال نفس الفترة من عام 2014، بحسب بيانات رسمية، في حين أعلنت في 6 مايو/أيار الجاري عن تعيين محمد ثاني مرشد غنام الرميثي، رئيسا جديدا للشركة، وهو ثالث رئيس تنفيذي للشركة خلال أقل من عام.

وفي تطور آخر، نقلت تقارير صحافية في مصر، عن مسؤول لم تسمه في الوزارة، قوله إن أرابتك طلبت تمويل المشروع عبر قروض من مصارف مصرية واستيراد مواد البناء من خلال أسواق الإمارات والصين وتركيا.

وكانت الشركة الإماراتية، قالت في أبريل/نيسان في بيان لبورصة دبي، إنها تجري مفاوضات مع عدد من البنوك المحلية في الإمارات، والبنوك العالمية لتمويل المرحلة الأولى من مشروع بناء المليون وحدة.

وقال وزير الإسكان المصري، مصطفى مدبولي، الشهر الماضي، إن صافي أرباح أرابتك من مشروع بناء المليون وحدة لن يتجاوز 7.5% من التكلفة على أن تكون مدة التنفيذ خمس سنوات من تاريخ استلام الأرض، ويكون سعر الأرض هو تكلفة المرافق، وهو ما يعني أن الشركة الإماراتية، ستحصل على أرباح صافية تبلغ نحو 3 مليارات دولار من المشروع.

اقرأ أيضاً: خلافات جديدة تهدد مشروع المليون وحدة سكنية في مصر