ورشة عمل يابانية لتعليم فن "الأوريغامي" في القاهرة

12 اغسطس 2018
يعلم فن "الأوريغامي" الأطفال الصبر (Getty)
+ الخط -

يستضيف "متحف الطفل" التابع لجمعية مصر الجديدة في القاهرة، اليوم الأحد وغداً الإثنين، مجموعة ورش عمل فنية للأطفال لتعليم فن "الأوريغامي" بالتعاون مع مؤسسة اليابان في القاهرة.

ويعدُّ "الأوريغامي" من أبرز الفنون التقليدية في اليابان. وفي مصر، صارت تطبيقات "الأوريغامي" تحظى بعناية خاصة في المعاهد وكليات الفنون الجميلة.

ويهدف "الأوريغامي" إلى بلورة الخيال على الورق المسطح من أجل إخراج نوعين من المجسمات، الأول مجسمات ثنائية الأبعاد تستخدم فيه ورقة واحدة‏، والثاني ثلاثية الأبعاد تستخدم فيها أكثر من ورقة. وهي مجسمات تشبه كائناً ما أو حالة عامة. وفي العادةً يكون الورق المستخدم مربع الشكل وصغير الحجم.

و"الأوريغامي" كلمة تتكون من مقطعين: "أوري" ومعناها طي، و"غامي" ومعناها الورق. وكان أول ظهور لهذا الفن على يد رهبان بوذيين قدموا من الصين. ثم ازدهر الفن في اليابان في القرنين السابع عشر والثامن عشر، باعتباره نوعاً من ألعاب التسلية، فأضيفت له أشكال جديدة وابتكارات ومنافسات في تطويره. وأنشأ اللاعبون مجسمات للكائنات الحية مثل طيور الكركي،‏ والضفادع،‏ والفراشات،‏ والديناصورات، والعديد من النباتات، ومراوح اليد النسائية، كما ظهرت مجسمات تعبيرية عن الحزن والبهجة والانطلاق وغيرها.



ولا يحتاج العمل إلى أكثر من الورق، فأصابع اليد وحدها هي التي تعمل، مع انتباه شديد وتركيز حتى لا يحدث أيّ خطأ في ثني الورقة المستخدمة بصورة تعرّضها للتلف وإفساد شكل المجسم، لذلك يسمى الأوريغامي أحياناً بـ"فن الصابرين".

وفي مصر يستخدم الأطفال هذا الفن في صنع المراكب والطائرات الورقية بصورة موروثة في أوقات لهوهم، بينما يتم تدريس الأوريغامي في المدارس اليابانية بوصفه علماً له أسس رياضية، يبدأ في مرحلة رياض الأطفال، من أجل تدريب الأطفال على الدقة والصبر. أيضاً دخل فن "طي الورق" هذا في بعض برامج التأهيل النفسي.

وفي مرحلة الانفتاح الياباني على الغرب امتزجت التقنيات الألمانية الرياضية بالأوريغامي، فحرّمت إدخال القصّ واللصق على الورق المستخدم، بعد أن كان مباحاً في السابق، فزادت من تعقيده وحرفيته.

ويمكن استخدام جميع أنواع الورق في هذا الفن، لكن اليابانيين ورثوا نوعاً خاصاً من صناعة الورق اليدوي يفضلونه في العمل يسمى "واشي".

المساهمون