وثيقة مسرّبة تكشف عن خطط طوارئ المملكة المتحدة حول بريكست وكورونا 

24 اغسطس 2020
الوثيقة الصادرة عن مجلس الوزراء البريطاني تكشف عن إمكانية إفلاس دور البلديات (Getty)
+ الخط -

كشفت وثيقة مسربة من مكتب مجلس الوزراء البريطاني، في يوليو/ تموز 2020 إلى إحدى الصحف الوطنية البريطانية "ذا صن" خطط طوارئ المملكة المتحدة حول بريكست وكورونا. 

وتكشف الوثيقة، عن خطط الطوارئ التي وضعتها الحكومة لحماية المملكة المتحدة، إذا تزامنت الموجة الثانية لفيروس كورونا، مع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من دون صفقة.

وبحسب ما أوردته شبكة سكاي نيوز، أمس، فإنّ متحدثة باسم الحكومة، قالت إنّ الوثيقة تعكس مسؤولية الحكومة وجاهزيتها لكافة الاحتمالات.

وتلفت الوثيقة إلى أنّه قد يُطلب من الجيش، إنزال الطعام من الجو إلى جزر القنال، لافتةً إلى أنه قد يُطلب أيضاً من البحرية البريطانية وقف اشتباك الصيادين البريطانيين، مع غارات قوارب الصيد الأوروبية غير القانونية، كما تحذر من احتمال حدوث نقص في الكهرباء والبنزين، في أجزاء من المملكة المتحدة إذا توقفت آلاف الشاحنات في مرفأ دوفر.

وعلاوة على ذلك، تشير الوثيقة إلى أن نقص الأدوية بسبب انسداد الموانئ قد يؤدي إلى انتشار الأمراض بين الحيوانات في الريف.

وممّا جاء في الوثيقة أيضاً، احتمال تعرض المستشفيات لضغوط كبيرة ترهقها، إذا تزامنت القيود التجارية الناجمة عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق، مع الفيضانات والإنفلونزا وموجة ثانية من كورونا، كما تطرّقت إلى إمكانية إفلاس دور البلديات، وإمكانية نشر الشرطة في الشوارع في حال انتشار الفوضى في البلاد.

وأبرزت الوثيقة، وجود تخوفات من أن أشهر الشتاء قد تشهد موجة ثانية من كورونا، في المملكة المتحدة، حيث تظهر أحدث الإحصاءات المتاحة أن أكثر من 324 ألف شخص، أثبتت إصابتهم بالفيروس في المملكة المتحدة.

يذكر أنّ بريطانيا، خرجت من الاتحاد الأوروبي في يناير/كانون الثاني، بعد 47 عامًا من العضوية، وهي حاليًا في فترة انتقالية مدتها 11 شهراً، مما يعني أنها تواصل اتباع قواعد ولوائح الاتحاد، ويُستخدم هذا الإطار الزمني، للتفاوض على اتفاقية تجارة حرة وفرز شروط العلاقة المستقبلية، التي ستحكم العلاقات بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وقال الجانبان إنّهما بحاجة إلى الاتفاق على جميع هذه الأمور، بحلول أكتوبر/ تشرين الأول، حتى يتم التصديق عليها في الوقت المناسب، لكنه لم يتم تحقيق أي تقدم حتى الآن.

وفي هذا الشأن، قال كبير المفاوضين الأوروبيين ميشيل بارنييه، في حديثه بعد انتهاء الجولة الأخيرة من المحادثات في وقت سابق من هذا الأسبوع، إنه يشعر بأنّهم يتراجعون في المفاوضات أكثر ممّا يتقدّمون، أمّا المفاوض البريطاني ديفيد فروست، فقال إنه على الرغم من أن المفاوضات الأخيرة في بروكسل كانت مفيدة، لكنها لم تحرز أي تقدم يُذكر. 

في المقابل، قال وزير مكتب مجلس الوزراء، مايكل جوف، إنّه تم الانتهاء من الجزء الأكبر من قضية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في يناير/كانون الثاني وإنّهم يعملون حالياً، بجد للتأكد من أن المملكة المتحدة مستعدة للتغييرات والفرص الهائلة في نهاية هذا العام، بينما يستعيدون سياستهم واستقلالهم الاقتصادي لأول مرة منذ ما يقارب 50 عامًا.

وأضافت متحدثة باسم الحكومة أن "التخطيط المكثف جارٍ للمساعدة في ضمان استعداد الشركات والمواطنين للاستفادة من الفرص والتغييرات" التي سيحققها الخروج من السوق الموحدة للكتلة والاتحاد الجمركي.  وتابعت: "بصفتنا حكومة مسؤولة، فإننا نواصل القيام باستعدادات مكثفة لمجموعة واسعة من السيناريوهات، بما في ذلك أسوأ الحالات المعقولة".

المساهمون