كشفت وثائق قانونية أميركية تم الإفراج عنها بأوامر قضائية، اليوم الأربعاء، أن الجامعة الخاصة التي يملكها المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية رجل الأعمال دونالد ترامب والمسماة باسمه، كان الهدف منها تحقيق الربح المالي عن طريق بيع الدرجات الجامعية، وليس تدريس المعارف والتخصصات العلمية.
وأشارت الوثائق إلى أن الجامعة مارست أساليب مختلفة من النصب والاحتيال، وهو ما قد يمثل هزة قوية لشعبية المرشح الجمهوري ويضع صدقيته أمام تساؤلات الناخبين. وكان ترامب قد أنكر جملة وتفصيلاً التهم الموجهة لجامعته، واتهم خلال مؤتمر صحافي عقده في نيويورك، أمس، القاضي الذي ينظر في القضية المدنية المرفوعة على الجامعة، بأنه غير عادل ويمارس انحيازاً ضده.
وزعم ترامب أن القاضي من أصل مكسيكي، في تلميح إلى أن ذلك قد يكون سبباً لتحامله المفترض على ترامب، غير أن هذا الربط قوبل باستهجان وسائل الإعلام الأميركية.
وكان القضاء الأميركي قد رفض في المقابل الإفراج عن وثائق متعلقة بالتحقيق الدائر بشأن البريد الإلكتروني التابع للمرشحة الديمقراطية المحتملة للرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون، تحت مبرر الحاجة لحماية المعلومات السرية، التي لم يتم تصنيفها في هذه الخانة، أثناء تعامل كلينتون معها عندما كانت تتولى منصب وزيرة الخارجية.
في هذه الأثناء، يرتقب أن يزور ترامب بريطانيا في 24 يونيو/حزيران غداة استفتاء حول عضوية البلاد في الاتحاد الأوروبي، لتدشين ملعب غولف يحمل اسمه في اسكتلندا، كما أعلنت متحدثة باسم هذا المنتجع الأربعاء.
وقال ترامب في بيان، إن زيارته تأتي بعد يوم من التصويت على الاستفتاء (مرتقب في 23 يونيو/حزيران)، الذي تسبب في انقسام حاد في صفوف حزب المحافظين الحاكم، بعد تصريحاته بأن على بريطانيا الخروج من الاتحاد.
وأضاف ترامب أنه سيزور ملعب "ترامب تورنبري" للغولف في اسكتلند، الذي يعاد افتتاحه في 24 يونيو/حزيران بعد عمليات تجديد كلفت 200 مليون جنيه استرليني (260 مليون يورو/ 289 مليون دولار). وقالت المتحدثة باسم ملعب "ترامب تورنبري"، الواقع غرب غلاسكو، ليزا ماكغي، لوكالة الأنباء الفرنسية: "سيكون هنا في 24 يونيو/حزيران". وأضافت "سيتم تنظيم حفل رسمي بحضور عدة مدعوين". وقال ترامب في بيان: "أنا فخور جداً، وأتطلع للمشاركة في حفل الافتتاح".
وسبق أن زار ترامب أحد ملاعب الغولف الاسكتلندية في يوليو/تموز 2015 لحضور مباراة. ومنذ ذلك الحين، يواجه انتقادات شديدة بسبب اقتراحه إغلاق الحدود الأميركية أمام المسلمين. وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، قد أعلن أن تصريحات ترامب حول منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة "كانت خرقاء وخاطئة، وإذا جاء إلى بلادنا سنتحد جميعاً ضده".