والد أسير فلسطيني يزور ابنه في سيارة إسعاف

27 يوليو 2015
ثائر تم اعتقاله في 2004 (العربي الجديد)
+ الخط -

تمكن الحاج نايف قنديل، والد الأسير ثائر قنديل (25 عامًا)، من سكان مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية المحتلة، يوم أمس الأحد، من رؤية ابنه في سجن النقب الصحراوي، بعد أن ساءت حالته الصحية منذ عدة شهور.

ويعاني الحاج نايف قنديل (في الستينيات من عمره) منذ عدة شهور من مرض السرطان، الذي ينهش جسده وأنهكه، وجعله طريح الفراش ولا يقوى على الحركة.

وكانت المرة الأخيرة التي زار فيها الأب نجله الأسير ثائر، العام الماضي، لكنه تمكن من زيارته بناء على طلب رفعه الابن الأسير لإدارة السجون الإسرائيلية، وتمت تلك الزيارة بتنسيق من الصليب الأحمر الدولي، بعد أن هدد المرض حياة الوالد.

ونقل الوالد محمولا على السرير إلى أحد الحواجز العسكرية الإسرائيلية، ومن هناك تم نقله لسيارة إسعاف إسرائيلية، والتي أوصلته بدورها إلى سجن النقب الذي يمكث فيه ثائر.

يقول باحث في مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان لـ"العربي الجديد" إن "تلك اللحظات هي الأصعب على ثائر، حينما رأى والده في حالة صحية صعبة ولا يقوى على الكلام أو حتى النظر إليه، إذ إن المشهد يختزل الصور التي لا يعلم أحد أنها قد تعود ثانية أو لا، أو قد يفرق الموت بين الأب وولده".

اقرأ أيضا: تزايد الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى

ونقل المركز الحقوقي "أحرار" عن والدة ثائر، أن زوجها تمنى رؤية نجله الأسير الذي فارقه صغيرًا بفعل الأسر وهو حرّ، وأن يتمكن من تزويجه بعد الإفراج عنه.

وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت ثائر قنديل في 28 مارس/آذار عام 2004 وحكم عليه بالسجن لمدة 12 سنة، ثم منعت قوات الاحتلال كافة أشقائه من زيارته داخل السجن، بحجة "المنع الأمني".

اقرأ أيضا: أسيران فلسطينيان يعيشان ظروفاً صحية مأساوية