وجّهت والدة الصحافي الأميركي المختطف لدى تنظيم "داعش" الإرهابي، ستيفن سوتلوف، شيرلي سوتلوف، طلباً شخصياً منها لزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، لمنح العفو عن ابنها. جاء ذلك في فيديو صوّرته وهي تتحدّث مخاطبةً البغدادي.
وقرأت سوتلوف الرسالة المصورة التي بثتها قناة العربية، وبثّها موقع قناة "سي.إن.إن عربية": "أوجه هذه الرسالة لك لأبو بكر البغدادي القرشي الحسيني، خليفة الدولة الإسلامية، أنا شيرلي سوتلوف، ابني ستيفن تحت قبضتك، إن ستيفن صحافي سافر إلى الشرق الأوسط ليغطي معاناة المسلمين التي يواجهونها على أيدي الطغاة، إن ستيفن ابن كريم وولد صالح وهو أخ طيب، إنه رجل شريف يحاول دائماً مساعدة الضعفاء، لم نر ستيفن لأكثر من عام، ولقد اشتقنا إليه كثيراً، نود أن نراه بيننا هنا في منزله، سالماً معافى وأن نتمكن من معانقته".
وأضافت: "منذ احتجاز ستيفن تعلمت الكثير عن الإسلام، وتعلّمت بأنه لا يحاسب المرء على ذنب غيره، وستيفن لا يملك سلطة على ما تفعله الحكومة الأميركية. إنه صحافي بريء. علمتُ بأن الخليفة بمقدوره أن يمنح العفو. أطلب منك رجاء أن تطلق سراح ابني، وكوالدة أطلب منك أن تمنح العدل والرأفة لابني، وألا تحاسبه على أمور لا يملك سيطرة عليها. أطلب منك أن تستخدم سلطتك لإنقاذ حياته، وأن تقتدي بالمُثُل التي ضربها النبي محمد الذي حمى أهل الكتاب، وما أرغب به هو ما ترغب به كل أمّ، وهو أن تعيش حتى ترى أبناء أبنائها، وإني أتوسل لك أن تمنحني ذلك الأمل".
وكان سوتلوف قد ظهر في نهاية مقطع الفيديو الذي نشره التنظيم لإعدام الصحافي الأميركي، جيمس فولي قبل أسبوعين، إذ هدّد التنظيم بقتله إن لم تتوقّف الحكومة الأميركية عن عمليات استهدافها لمواقع التنظيم.