واشنطن والرباط يتعهدان بالحل السلمي للصحراء

23 مارس 2016
واشنطن تدعم مقترح المغرب في الصحراء (فرانس برس)
+ الخط -

أجرى العاهل المغربي، الملك محمد السادس، مكالمة هاتفية مع وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية، جون كيري، بشأن موضوع الصحراء، وذلك في سياق التوتر الحاصل، منذ أيام، حول ملف الصحراء بين المغرب ومنظمة الأمم المتحدة، وأمينها العام بان كي مون.


وأورد الديوان الملكي المغربي، ضمن بيان، اليوم الأربعاء، أن الاتصال الذي أجراه الملك، المتواجد حالياً في عطلة خاصة في دولة المجر، مع كيري تمحور أساساً حول مستجدات قضية الصحراء.

وأكد رئيس الدبلوماسية الأميركية للعاهل المغربي، وفق المصدر ذاته، أن موقف البيت الأبيض بشأن قضية الصحراء لم يتغير، ويدخل في الإطار الذي سبق للملك والرئيس باراك أوباما أن حدداه في بيان مشترك في نوفمبر/ تشرين الثاني 2013 بالعاصمة واشنطن.

وطمأن المسؤول الأميركي الملك المغربي أن الحوار بين واشنطن والرباط سيستمر بخصوص ملف الصحراء المتنازع حولها، مبرزاً أن "الحوار الثنائي بين البلدين مستمر إلى حين تسوية نهائية لهذا النزاع الإقليمي".

وكان البيان المشترك، الذي صدر بعد لقاء القمة بين محمد السادس وأوباما في 2013، قد نص على تعهد الرئيس الأميركي بدعم الجهود الرامية إلى إيجاد حل سلمي ودائم ومقبول من لدن الأطراف لقضية الصحراء.

وأكدت إدارة أوباما "بشكل واضح على أن مخطط الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب هو مقترح جدي وواقعي وذو مصداقية، ويمثل مقاربة ممكنة من شأنها تلبية تطلعات ساكنة الصحراء إلى تدبير شؤونها الخاصة في إطار من السلم والكرامة".

ويأتي هذا المستجد في ملف الصحراء في خضم توتر غير مسبوق طرأ على العلاقات بين المغرب وبان كي مون، على إثر تصريحات هذا الأخير، التي تحدث فيها عن "احتلال" الصحراء.

وازداد التوتر بين المغرب وبان كي مون، بطرد الرباط 84 موظفاً مدنياً من بعثة الأمم المتحدة، فضلاً عن طلب المملكة من "مينورسو" إغلاق مكتبها للاتصال العسكري في مدينة الداخلة بالصحراء في الأيام المقبلة، وفق ما كشفه المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة، يوم الإثنين الماضي.

اقرأ أيضاً: مجلس الأمن يتجاهل دعم بان في أزمته مع المغرب

المساهمون