واشنطن واثقة من سرية محادثات النووي وسويسرا تفتح تحقيقات

12 يونيو 2015
تحقيقات الشرطة السويسرية تستند إلى تقارير استخباراتية (Getty)
+ الخط -

أكدت الولايات المتحدة ثقتها بسرية المفاوضات بين الدول الكبرى وطهران حول الملف النووي الإيراني، وذلك بعد إعلان السلطات السويسرية والنمسوية فتح تحقيقات حول شبهات بحصول تجسس معلوماتي من قبل إسرائيل، في فنادق استضافت جلسات من هذه المفاوضات.

وأكّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، جيفري راثكي، أن الإدارة الأميركية "على علم" بالتحقيقات التي تجريها سويسرا والنمسا"، مشيراً إلى أن الدول الثلاث تربطها "علاقات عمل وثيقة".

وجدد راثكي ثقة واشنطن بسرية المفاوضات الجارية منذ خريف 2013 بين الدول الكبرى وإيران، والتي جرى القسم الأكبر منها في فنادق كبرى في جنيف ولوزان ومونترو وزوريخ بسويسرا وفي العاصمة النمسوية.

وقال راثكي: "لقد أخذنا ونأخذ اجراءات، لضمان أن التفاصيل السرية والحساسة للمفاوضات، تبقى في إطار سرية الجلسات المغلقة".

ويأتي تصريح المسؤول الأميركي، بعيد إعلان السلطات السويسرية والنمسوية فتح تحقيقات حول شبهات بحصول تجسس معلوماتي في فنادق استضافت بعض جولات المفاوضات، ويشتبه بوقوف اسرائيل خلفه، وهو ما سارعت الأخيرة إلى نفيه.

واعتبرت نائبة وزيرة الخارجية الإسرائيلية، تسيبي حوطيبيلي، أمس الخميس، أن اتهام إسرائيل بالتجسس على محادثات النووي "لا أساس له من الصحة".

وجاء النفي الإسرائيلي، بعدما كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، أن فيروس حواسيب ارتبط سابقاً بإسرائيل في عمليات التجسس على إيران وتخريب مشروعها النووي، وجد في حواسيب الفنادق التي جرت فيها المفاوضات بين إيران والدول الست.

وأعلنت النيابة العامة السويسرية، أمس الخميس، أنها فتحت في مايو/أيار تحقيقاً ضد مجهول حول شبهات بالتجسس المعلوماتي في فنادق خلال المفاوضات النووية، وقالت النيابة العامة إنها "ضبطت معدات معلوماتية في إطار عملية تفتيش جرت في 12 مايو/أيار".

وأضافت أن تدخل النيابة "في حالة التجسس المعلوماتي، يأتي بناء على تقرير رسمي من جهاز الاستخبارات السويسري".

وبحسب التلفزيون السويسري، فإن ثلاثة فنادق استضافت المفاوضات بين القوى الكبرى وإيران حول البرنامج النووي، أصيبت أجهزتها بفيروس معلوماتي.

واستضافت سويسرا والنمسا غالبية جلسات التفاوض، التي جرت منذ نهاية 2013 بهدف التوصل إلى اتفاق تاريخي بين إيران والقوى الكبرى.

وكشف باحثون الأربعاء الماضي، أن فيروساً معلوماتياً استخدم للتجسس على المفاوضات ويشتبه بقوة بوقوف اسرائيل وراء ذلك.

اقرأ أيضاً: إيران: التفاوض مع أميركا نووي وبعضٌ متهم بالتزوير والتجسس
اقرأ أيضاً: إسرائيل تنفي التجسس على محادثات إيران النووية