وقال المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص بريت ماكغورك في بيان صدر عن السفارة الأميركيّة في بغداد، إنّ "الولايات المتّحدة ملتزمة بدعم شعب وحكومة العراق لتحقيق الاستقرار بعد انتهاء الصراع في المناطق المحرّرة حديثا، وتسهيل تقديم المساعدة الإنسانية للنازحين واللاجئين، وتعزيز العودة الآمنة والطوعية للنازحين إلى ديارهم".
وأضاف أنّ بلاده، "مستمرة في تشجيع شركاء التحالف من أجل رفع مستويات دعمهم للحكومة العراقية الرامي إلى تعزيز قدرات القوات الأمنية العراقية والإسراع بهزيمة داعش"، مشيدا بـ"شجاعة وبسالة القوات العراقيّة والانتصارات التي حققتها أخيرا في الأنبار وصلاح الدين".
وأشار إلى أنّ بلاده "ومن أجل مساعدة العراق في التغلب على هذه التحديات الاقتصادية والأمنية وبموجب اتفاقية الإطار الاستراتيجي الموقعة بين البلدين، قرّرت السماح للعراق بتأجيل سداد مبلغ 2.7 مليار دولار، قيمة معدّات عسكريّة أميركيّة، وذلك لتمكين القوات العراقيّة من الإسراع في عملياتها العسكرية خلال الأشهر المقبلة".
من جهته، أكّد نائب في تحالف القوى العراقيّة، أنّ "رئيس البرلمان سليم الجبوري بحث مع ماكغورك دعم العراق في معركة الموصل وتسهيل عودة النازحين".
وقال النائب لـ"العربي الجديد"، إنّ "الجبوري أكّد لماكغورك أهمية ضغط واشنطن على رئيس الوزراء حيدر العبادي للحد من انتهاكات مليشيات الحشد الشعبي خصوصا في محافظتي ديالى وصلاح الدين"، مؤكّدا أنّ "الأخير أبدى تفهمه لخطورة عدم انصياع تلك المليشيات لسلطة الحكومة واستمرارها بعمليّات التهجير والقتل والخطف ومنع عودة النازحين".
وأضاف النائب، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أنّ "ماكغورك أكّد للجبوري أنّ واشنطن ستدعم الحكومة في هذا الملف الحساس وتدعم العبادي وستعمل معه لأجل عودة النازحين".
ووصل مبعوث الرئيس الخاص للعراق الأربعاء الماضي، وقال بيان للسفارة الأميركية إنّ ماكغورك سيناقش خلال زيارته التي لم يعلن عن مدتها الدعم الدولي للجهود التي يبذلها العراق في الحرب على الإرهاب، فضلا عن عقد سلسلة اجتماعات مع كبار المسؤولين العراقيين والقوات الأمنية، وممثلين عن التحالف الدولي.
اقرأ أيضا: الأمم المتحدة: مدينة الرمادي العراقية مدمرة بالكامل