واشنطن تقر بمقتل طفلين جراء غارات في سورية

22 مايو 2015
قتل الطفلان خلال غارة "التحالف" ضد مجموعة "خراسان" (Getty)
+ الخط -

اعترفت الولايات المتحدة بمقتل طفلين، في ضربةٍ جوية نفذتها مقاتلاتها، ضد مواقع تنظيمات جهادية في سورية، في نوفمبر/تشرين الثاني العام الماضي، وهو أول إقرار بوقوع خسائر بشرية في صفوف المدنيين، جراء الضربات التي يوجهها التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وفق ما نقلت وكالة "الأناضول".

وذكر بيان صادر عن القيادة المركزية للجيش الأميركي، أن قائد القوات المشتركة لعمليات "العزيمة الصلبة"، جيمس تيري، "أقرّ بنتائج وتوصيات تحقيق، حول مزاعم قتل مدنيين في الغارات الجوية المنفذة ضد شبكة من المقاتلين المخضرمين لعناصر "القاعدة"، والتي تدعى أحياناً بمجموعة خراسان، يومي 5 و6 نوفمبر/تشرين الثاني عام 2014، في محيط مدينة حارم، شمالي سورية".

وأشار البيان، إلى أن "أغلب الأدلة الموجودة في التحقيق، أشارت إلى الغارات الجوية المنفذة ضد الأبنية المستخدمة من قبل خراسان في محيط مدينة حارم، ما أدى على الأرجح إلى موت طفلين من غير المقاتلين".

وبحسب البيان أيضاً، فإن جيمس تيري "أمر بفتح التحقيق يوم 8 يناير/كانون الثاني من العام الحالي، وأقر نتائج التحقيق في 5 أبريل/نيسان من العام نفسه".

كما أكد أن "وزارة الدفاع كانت نفذت دراسة دقيقة ومطالعة، وعملية تدقيق للبنايات المستهدفة قبيل الغارات، وتبين أن مجموعة خراسان كانت تستخدمها حصراً للأغراض العسكرية، وفي عملية التقييم هذه، لم تكن هنالك مؤشرات على وجود أطفال في أي من البنايات المستهدفة".

وأعرب قائد عمليات "العزيمة الصلبة" عن أسفه "للقتل غير المقصود"، مشدداً على أن قوات التحالف (الدولي لمحاربة داعش) "تواصل اتخاذ جميع الإجراءات المعقولة خلال عمليات الاستهداف لتقليل مخاطر إيذاء غير المقاتلين".

ومجموعة خراسان، هي تنظيم يضم شبكة تتألف من مقاتلي "جبهة النصرة" وقيادات مهمة في "القاعدة"، من الذين يتشاركون عمليات التدريب وتسريب المقاتلين والأموال، والتخطيط لهجمات ضد الأهداف الأميركية والغربية.

اقرأ أيضاً: زعيم "خراسان" محسن الفضلي... يختفي إلى الأبد