واشنطن تفرض عقوبات على شبكة إيرانية طبعت نقوداً يمنية مزيفة

21 نوفمبر 2017
انتشار النقود المزيفة في اليمن (محمد عويس/فرانس برس)
+ الخط -
أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، مساء الاثنين، عن عقوبات بحق شبكة من الأفراد والكيانات الإيرانية مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، لتورطها في شراء معدات ومواد تستخدم في طباعة النقود، وقيامها بطباعة أوراق نقدية يمنية مزيفة، يحتمل أن تبلغ قيمتها مئات الملايين من الدولارات.

وقالت الخزانة الأميركية، في بيان، إن الشبكة استخدمت "إجراءات خادعة" للتغلب على قيود الصادرات الأوروبية لشراء معدات ومواد متقدمة لطباعة النقود المزيفة لفيلق الحرس، واعتبرت أن طباعة نقود مزيفة يأتي في إطار خطة الحرس الثوري الإيراني لزعزعة الاستقرار في اليمن.

وشملت العقوبات الأميركية شخصيتين و4 كيانات متورطين في طباعة عملات نقدية يمنية لصالح فيلق القدس، التابع للحرس الثوري الإيراني، حسب البيان.

 كانت السلطات الحكومية اليمنية اتهمت، في 29 مايو/أيار الماضي، تحالف جماعة الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح بطباعة أوراق نقدية مزيفة وطرحها في الأسواق، وسط قلق من تداعيات هذه الخطوة على المعاملات التجارية المحلية.

وأعلن منصر القعيطي، محافظ البنك المركزي، أن السلطات الأمنية ألقت القبض على شاحنة تحمل كمية من الأوراق النقدية المزورة من فئة 5 آلاف ريال، وهي فئة غير موجودة ضمن العملة اليمنية، مشيراً إلى أن هذه النقود تم نسبها إلى البنك المركزي اليمني.

واتهم القعيطي تحالف الحوثيين والرئيس المخلوع بالوقوف وراء هذا التزوير، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ).

وقال إن "هذا العمل يعد جريمة جنائية مخالفة للقانون، وهذه الأوراق صادرة عن عصابات متخصصة في تزوير العملات والأوراق المالية لخداع وتضليل الجمهور المتعامل بالأوراق النقدية، بهدف التحايل والاستيلاء على أموالهم الخاصة ومستحقاتهم المالية لدى الغير".

وأضاف محافظ المركزي اليمني أن "هذه العصابات سبق أن أصدرت قسائم (كوبونات) تحمل قيماً مالية مختلفة لا تكتسب أي صفة قانونية لإصدارها وتداولها بغرض التحايل على المستحقات المالية للمواطنين وتبديد ثرواتهم".

وتسببت الحرب، في رواج الأوراق النقدية المزورة بالأسواق اليمنية، خاصة فئة ألف ريال، حيث ضبطت السلطات في فترات سابقة، عصابات متخصصة في تزييف العملات.

المساهمون