وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لـ"العربي الجديد"، إن "مبعوث الرئيس الأميركي إلى العراق، بريت ماكغورك المتواجد في العراق أبلغ مسؤولين عراقيين كباراً استعداد بلاده دعم حكومة التكنوقراط التي عرضها العبادي على البرلمان الأسبوع الماضي".
ويأتي هذا الدعم، وفق المصدر، "مقابل موافقة الحكومة على حل المليشيات ودعم العشائر المسلحة التي تقاتل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في الأنبار وحل أزمة النازحين من المحافظات الساخنة".
وأضاف أن "هذه الشروط أحرجت رئيس الحكومة، الذي يتعرض إلى ضغوط كبيرة من إيران، ومليشيا الحشد الشعبي، للتراجع عن التشكيلة الحكومية التي طرحها بشكل منفرد دون مشاورة الكتل السياسية".
إلى ذلك، التقى مبعوث الرئيس الأميركي، بريت ماكغورك، وزير الخارجية العراقي، ورئيس التحالف الوطني الحاكم، إبراهيم الجعفري، لبحث الأزمة السياسية الراهنة، وتعزيز المضي في طريق الإصلاح.
وقال مكتب الجعفري، في بيان، إن "الجانبين ناقشا ملف الإصلاحات والحرب على تنظيم داعش".
ونقل البيان عن المبعوث الأميركي تأكيده على استمرار بلاده في دعم الحكومة العراقية، ومساندة جهودها في تنفيذ الإصلاحات الحكومية.
من جهته، أوضح وزير الخارجية العراقي أن "بلاده ستتجاوز الأزمة الحالية، لتمضي في طريق الإصلاح، وتجاوز الأخطاء التي طرأت على العملية السياسية"، مشيراً إلى أن "المشاورات بين الفرقاء السياسيين، ستعزز الثقة والتعاون وحشد الجهود الوطنية لمواجهة التحديات".
إلى ذلك، قال عضو البرلمان العراقي، عن ائتلاف الوطنية حامد المطلك، إن "الإصلاح الحقيقي يكون بالقضاء على الفاسدين وتقديمهم إلى المحاكم واسترداد أموال العراقيين".
ودعا، خلال مؤتمر صحافي، "الكتل السياسية إلى ترك الجدل والتنظير والمضي بخطوات مقنعة للشعب العراقي".