وأوضحت المتحدثة باسم وزارة الدفاع، لورا سيل، أن طائرة الاستطلاع الأميركية، وهي من طراز بوينغ أر سي ـ 135، "كانت تحلّق في أجواء دولية ولم تدخل في أي لحظة الأجواء الروسية"، عندما اعترضتها مقاتلة روسية من طراز سوخوي "اس يو 27"، مضيفة أن الحادث وقع الخميس، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية.
وقالت المتحدثة الأميركية "هذه الاعتراضات الجوية الخطرة وغير المهنية، يمكن أن تلحق ضررا فادحا بكل معدات الطيارين المعنيين"، في إشارة إلى حادث الخميس.
إلى ذلك، نفت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأحد، الأنباء حول "الاقتراب الخطير" لمقاتلة "سو-27" من طائرة استطلاع أمريكية فوق بحر البلطيق في 14 أبريل/ نيسان الجاري.
وأوضح الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية، إيغور كوناشينكوف، أن قوات الدفاع الجوي فوق البلطيق رصدت هدفا جويا مجهولا كان يقترب من الحدود الروسية بسرعة كبيرة.
وأضاف أن "مقاتلة "سو-27" قامت بالتحليق حوله وحددته بأنه طائرة استطلاع من طراز "إر إس-135يو" تتبع للقوات الجوية الأميركية".
وأشار كوناشينكوف إلى أن طائرة الاستطلاع عدّلت مسارها بعد رؤية المقاتلة الروسية إلى اتجاه معاكس للحدود الروسية، مؤكدا أن تحليق "سو-27" فوق بحر البلطيق جرى مع الالتزام التام بالقواعد الدولية دون وقوع أي حالات طارئة.
وهذا الحادث هو الثاني من نوعه في غضون أسبوع، بعد قيام مقاتلتين روسيتين من طراز "سوخوي أس يو 24" بالتحليق على مسافة تسعة أمتار (30 قدما) فوق المدمرة "يو اس اس دونالد كوك"، في "ما يشبه محاكاة هجوم"، أثناء وجود المدمرة في بحر البلطيق في المياه الدولية على مسافة حوالي 70 ميلا بحريا من كالينينغراد، بحسب المركز الأوروبي لقيادة الجيش الأميركي.
وفي الحادثة الأولى أيضا نفت روسيا أي عمل استفزازي في حادث البلطيق، بعد الحادث الأول. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الجنرال إيغور كوناشينكوف، إن "الطيارين الروس ابتعدوا بعدما رصدوا السفينة (الأميركية) مع مراعاة كل قواعد السلامة"، مشيرا إلى أن الأمر كان يتعلق "بطلعة تدريب".
وكان وزير الخارجية، جون كيري، ندد بشدة بتحليق المقاتلتين الروسيتين فوق المدمرة في البلطيق، قائلا إن "هذا النوع من السلوك لا ينم عن وعي. وبموجب قواعد الاشتباك كان يمكن إسقاط الطائرة".
ويسود توتر بين موسكو وواشنطن بشأن التدخل الروسي في النزاعات، خصوصا في شرق أوكرانيا وسورية.