واشنطن تبلغ الأمم المتحدة إدانتها للقتل العمد لخاشقجي

05 نوفمبر 2018
السعودية أقرت بقتل خاشقجي (Getty)
+ الخط -


أبلغت الولايات المتحدة الأميركية، اليوم الاثنين، مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أنها تدين القتل العمد للصحافي السعودي جمال خاشقجي، داخل قنصلية بلاده في إسطنبول.

وشددت الولايات المتحدة الأميركية على ضرورة إعلان نتائج تحقيق شامل وموسع وشفاف في قضية خاشقجي وفق الأصول القانونية.

وفي وقت سابق اليوم أبلغت السعودية مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أنها تحقق في قتل خاشقجي بقنصليتها في إسطنبول الشهر الماضي بهدف تقديم الجناة للعدالة.

وقال بندر العيبان، رئيس هيئة حقوق الإنسان السعودية، الذي قاد وفد الحكومة خلال مراجعة اعتيادية لسجلها، خلال كلمة أمام المجلس، إن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز أمر النائب العام "بالتحقيق في قضية خاشقجي بحسب القوانين المعمول بها وبتقديم الجناة للعدالة".


وفي 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أقرت الرياض بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها في إسطنبول، إثر ما قالت إنه "شجار"، وأعلنت توقيف 18 سعودياً للتحقيق معهم، بينما لم تكشف عن مكان الجثة.

وقوبلت هذه الرواية بتشكيك واسع، وتناقضت مع روايات سعودية غير رسمية، تحدثت إحداها عن أن "فريقاً من 15 سعودياً تم إرسالهم للقاء خاشقجي وتخديره وخطفه، قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم".

وأعلنت النيابة العامة التركية، قبل أيام، أن خاشقجي قتل خنقاً فور دخوله مبنى القنصلية لإجراء معاملة زواج، "وفقا لخطة كانت معدة مسبقاً"، وأكدت أن الجثة "جرى التخلص منها عبر تقطيعها".

وفي تطور جديد، كشف مسؤول تركي، في وقت سابق اليوم، أن السعودية أرسلت خبيراً في علم السموم وآخر في الكيمياء لإخفاء الأدلة في جريمة قتل خاشقجي قبل قيام الشرطة التركية بتفتيش القنصلية السعودية الشهر الماضي.


وأكد المصدر، بحسب وكالة "فرانس برس"، أن المعنيين هما أحمد عبد العزيز الجنوبي وهو كيميائي وخالد يحيى الزهراني وهو خبير سموم.

وكانت صحيفة صباح التركية الحكومية قالت إن الرجلين غادرا تركيا في 20 أكتوبر/تشرين الأول بعد أن زارا بانتظام القنصلية السعودية ومقر إقامة القنصل السعودي في اسطنبول.

وعلق المسؤول التركي قائلاً "إن واقع أن فريقا أرسل من السعودية بعد تسعة أيام من جريمة القتل، يؤشر إلى أن مسؤولين سعوديين كبارا على علم بقتل خاشقجي".

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد اتهم في مقال، الجمعة، نشرته "واشنطن بوست"، "مستويات عليا" في الحكومة السعودية بالأمر بتنفيذ القتل مستثنياً الملك سلمان.

ويشير مسؤولون أتراك ووسائل إعلام تركية منذ شهر إلى تورط ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في الأمر.


(العربي الجديد، وكالات)