أكدت الخارجية الأميركية، الثلاثاء، أن مهمة التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي في سورية لم تنته بعد، مشيرةً إلى أن "بقاء التحالف لا علاقة له ببقاء أو انسحاب القوات الروسية من البلاد".
وفي تصريحات أدلت بها المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، هيذر ناورت، خلال الموجز الصحافي، حول إعلان روسيا انسحابها من الأراضي السورية، قالت "لا أستطيع الحديث عن تحركات روسية مزعومة، لذا علي أن أحيلك إلى الحكومة الروسية بهذا الخصوص".
وأضافت "قد تعتقد روسيا أن عملها في سورية قد انتهى، لكن مهمتنا هناك لم تنته بعد. وأنا أعني هنا التحالف بأكمله، فلا يزال هناك جيوب لـ"داعش"، وما زال البلد بحاجة إلى الاستقرار، وتحدثنا قبل قليل عن إزالة الأنقاض والألغام".
واعتبرت ناورت أنه "إذا اختارت روسيا الانسحاب، فبكل تأكيد هذا الخيار عائد لهم، لكننا سنواصل العمل عن طريق شركائنا لبث الاستقرار في البلاد".
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أصدر الاثنين الماضي، أوامر بسحب وحدات بلاده العسكرية من سورية.
من جهةٍ أخرى، نفت ناورت ما ورد في تقرير صحافي لمجلة "نيو يوركر" بأن إدارة الرئيس دونالد ترامب، وافقت على بقاء رئيس النظام السوري، بشار الأسد في الحكم حتى الانتخابات السورية التي يفترض إجراؤها عام 2021.
وقالت "نحن لم نقبل بأي شيء من هذا القبيل، فبقاء الأسد أو رحيله، لا تقرره الولايات المتحدة، بل الشعب السوري"، مضيفةً "نحن نعتقد أن مستقبل سورية يجب ألا يشمل بشار الأسد، لكن هذا الأمر في النهاية، عائد للشعب السوري".
وفي حين شددت على أن بلادها "لاتزال ملتزمة بعملية جنيف"، أثنت المتحدثة الأميركية على بقاء المعارضة السورية ضمن محادثات جنيف، واصفة الأمر بأنه "جيد جداً"، معربةً عن أملها في استمرار الروس، بمحاولة إشراك النظام السوري في المباحثات.
(الأناضول)