واشنطن "تهادن" الانقلاب التركي... وتتراجع

16 يوليو 2016
أوباما يدعو إلى دعم الحكومة التركية (Getty)
+ الخط -
في اللحظات الأولى للمحاولة الانقلابية في تركيا، عمدت واشنطن إلى إطلاق موقف ضبابي، في مضمونه دعم للانقلاب، قبل أن تتراجع بعد بيان فشله، لتعلن دعمها للديمقراطية.

وما إن بدأت القوة العسكرية المنشقة، تتمدّد في الشوارع والمراكز الأساسية، وتشنّ هجومها للسيطرة على الرئاسة، ثم تصدر بياناً تذيله بتوقيع الجيش، وتعلن فيه السيطرة على البلاد، حتى خرج مسؤولون أميركيون، لم يكشفوا هوياتهم، ليصرّحوا بأن الأمور لم تحسم بعد بين قوتين متصارعتين، فيما اكتفى وزير الخارجية الأميركي جون كيري بالإعراب عن أمل بلاده في استمرار السلام والاستقرار بتركيا.

موقف عاد وانقلب رأساً على عقب، بعدما حُسم الأمر لمصلحة القوى الديمقراطية، التي التفّت حولها ودافعت عنها القوى الشعبية والسياسية، وقيادات من الجيش. وخرج الرئيس الأميركي باراك أوباما ليعلن دعمه الحكومة التركية "المنتخبة ديمقراطيا"، داعياً في الوقت ذاته إلى تجنب أي "عنف أو سفك للدماء".

وقال بيان صادر عن البيت الأبيض، إن أوباما وكيري، اتفقا على ضرورة تحلي جميع "الأطراف في تركيا بضبط النفس وتجنب أي أعمال عنف أو سفك للدماء".

من جهته قال كيري، إنه أكد خلال اتصال هاتفي بوزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو: "الدعم المطلق للحكومة المدنية المنتخبة ديمقراطيا في تركيا وللمؤسسات الديمقراطية".

وعلى المنوال نفسه، أبدى معلقون أميركيون في محطات إخبارية رئيسية نوعاً من الابتهاج يعكس موقفاً أميركياً خفياً من الانقلاب التركي، قائلين إن تحرك العسكر في تركيا يأتي استناداً إلى الدستور الذي يعطي الجيش الحق في حماية البلاد من التوجهات التي وصفوها بالهدامة.

في المقابل، دعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، مساء الجمعة إلى "التهدئة واحترام المؤسسات الديمقراطية" في تركيا.


وقالت موغيريني في تغريدة عبر "تويتر" من منغوليا حيث تشارك في قمة أوروبا-آسيا "أنا على تواصل مستمر مع بعثة الاتحاد الأوروبي في أنقرة وبروكسل من منغوليا، أدعو إلى التهدئة واحترام المؤسسات الديمقراطية في تركيا".