وارنسبي: دمج الموسيقى بالإيمان رسالة سلام

الأناضول

avata
الأناضول
15 مايو 2014
FC901FF2-3654-4B2E-ABB6-C9A825CB1C29
+ الخط -

حاملاً رسالة "المحبة والوحدة بين الناس" عبر أناشيده الدينية، يقول داود وارنسبي، منشد إسلامي كندي من أصول بريطانية، إنه مع دمج الموسيقى والإيمان، ذلك أنّ "نبيّ الإسلام محمّد، صلى الله عليه وسلم، عايش الموسيقى، لا بل استقبله أهل المدينة المنورة بنشيد "طلع البدر علينا" عندما أتى إليهم مهاجراً من مكّة من دون أن يعترض عليهم"، يقول في حديث لوكالة "الأناضول".

ولد وارنسبي مسيحياً كاثوليكياً في العام 1972 واعتنق الإسلام في العام 1993 بعدما رأى أنّ "القرآن يكمل ما تعلمته وقرأته في الإنجيل".

كان دايفيد وارنسبي قبل اعتناقه الاسلام في سنّ الـ21 مهتماً جداً بالموسيقى الشعبية، إلا أنّه بعد إسلامه اختار اسم "داود" وخصّص وقته لتعليم الأطفال تعاليم الدين الإسلامي، ثم ما لبث أن عاد إلى الموسيقى "الهادفة" في أوّل ألبوم أطلقه عام 1996 تحت اسم "همس السلام". وقد حقّق نجاحاً واسعاً.

أصدر ألبومه الثاني بعنوان "ألوان الإسلام"، ثم "الطريق إلى المدينة" ثم "أغاني الصراع والأمل". ومن أعماله الشهيرة أيضاً ألبوم "الشروق: التراب والرسول"، و ألبوم "أيادي الأنبياء".

عن اعتناقه الإسلام، يوضح وارنسبي في مقابلة مع وكالة "الاناضول" في بيروت: "بالتأكيد ترعرعت مسيحياً، لكن عندما قرأت القرآن في سنّ العشرين رأيت أنّه يراكم فوق ما تربّيت عليه. فكان من الطبيعي جداً بالنسبة إليّ أن أتبنّى الاسلام"، مشدداً على أنّ الإسلام يحمل "رسالة عظيمة" للبشرية يمكن إيصالها بشتى الطرق والوسائل.

ودعا إلى النظر للإسلام من منظار الانفتاح والسلام وليس من أيّ منظار آخر. وأضاف أنّ الاسلام أحدث الكثير من "التغييرات الكبيرة في حياتي، تغييرات في الايمان وفي العائلة. لكن بالنسبة لي، كل يوم هو تحدّ جديد لأتعلّم شيئاً جديداً".

ولفت وارنسبي إلى "أنّني لا أقول إنّني تحوّلت إلى اعتناق الاسلام، ذلك أنّ الايمان هو عملية نموّ مستمرّة، وأعتقد أنّ رسالتي هي دائماً رسالة الوحدة وتقريب الناس بعضهم من بعض، والموسيقى يمكن أن تكون أداة فاعلة جداً من اجل التغيير الاجتماعي".

وتابع أنّ الرسالة التي يحملها في أغنياته وأناشيده هي "وحدة الناس"، وشدّد على أنّه عبر الموسيقى الموجودة منذ أكثر من 1400 سنة، قبل الرسول ومعه: "يمكن تغيير المجتمع وإيصال رسالة المحبة والوحدة إلى الجميع".

وقال إنّ "الموسيقى تؤدّي إلى السلام مع الله. كلّ شيء في الطبيعة له إيقاع وشكل موسيقي: أمواج البحار، دقّات قلوبنا، غمزات عيوننا، وكلّها تؤلّف إيقاعاً واحداً". وتابع: "ليس لديّ أيّ مشكلة في الدمج بين الايمان والموسيقى".

هو في بيروت لإحياء ثلاث حفلات خيرية في زيارته الأولى لها، والتي وصف أجواءها بالـ"جميلة جداً، خصوصاً مع المؤمنين"، لافتاً إلى أنّ الناس هنا "في غاية اللطف والتهذيب على عكس ما كان تم تحذيري منه في كندا".

وخلال الحفل أنشد "طلع البدر علينا" بالعربية والانكليزية، وجمع بين أناشيد خالية من الإيقاعات والموسيقى، وبين أناشيد ترافقها موسيقى، مستخدماً الدفوف والدربكة مع الأناشيد باللغة العربية والغيتار مع الأناشيد باللغة الإنكليزية. وأوضح أنّ غير المسلمين في الدول الأجنبية "يتقبلونني بشكل كبير".

وأوضح أنّ معظم كلمات أغنياته مستوحاة من القرآن ومن السنّة النبوية. منها أغنية "ماذا فعلت اليوم؟" وفيها يوجز وارنسبي رسالة الإسلام: "عندما ألقى ربّي بماذا سأردّ حين يسألني: ماذا فعلت اليوم؟ هل أطعت الله وحمدته؟ هل ابتسمت في وجه أخي؟ هل علّمت المسلمين شيئاً نافعاً لهم؟ هل أبرّ بأمي؟ هل تذكرت كلمات الفاتحة؟ هل حبّي للحياة قادني إلى الضلال؟ هل استخدمت عقلي؟ هل ضيعت وقتي؟ ماذا يوجد بقلبي؟".

يُذكر أنّ وارنسبي ساعد في إنتاج 15 فيلماً تعليمياً، كما أسّس الوقف التعليمي الإسلامي للأطفال في كندا، ويشرف على "المركز الإسلامي للمعلومات".

ذات صلة

الصورة
اتهام فريق العمل بـ"إفساد الأخلاق وخدش الحياء العام" (أحمد باشا/ فرانس برس)

منوعات

في مدينة تعز التي توصف بأنها عاصمة الثقافة اليمنية، رفعت مجموعة من المحامين دعوى قضائية ضد فريق عمل أغنية "مش غلط"، بتهمة "التعدي على الآداب العامة والقيم الأسرية في المجتمع اليمني وإفساد الأخلاق وخدش الحياء العام"
الصورة

مجتمع

يكتسي الحج أهمية كبيرة لدى المسلمين، ومن هذا المنطلق يتحرّى كثيرون عن مناسك هذه الفريضة وواجباتها، وكذا التسلسل الزمني للفرائض والسنن، لتحقيق الغاية المرجوّة من الركن الخامس من أركان الإسلام.
الصورة
مريم صالح

منوعات

بعرض يحمل عنوان "حلاويلا"، شاركت المغنية المصرية مريم صالح، والموسيقي اللبناني زيد حمدان، في "مهرجان مواطني المتوسط"، الذي أقيم أخيراً في مدينة كاتانيا الصقلية.
الصورة
أقيمت احتجاجات ضد الفيلم أمام صالات عرض في أماكن متفرّقة من بريطانيا (تويتر)

منوعات

ألغت سلسلة صالات عرض سينمائي بريطانية جميع عروض فيلم اعتُبر مسيئاً عن ابنة النبي محمد، فاطمة، من قبل بعض الناشطين الإسلاميين الذين اعتصموا أمام عددٍ من الصالات احتجاجاً.
المساهمون