هيلي: النظام السوري استخدم غاز الكلور أكثر من مرة

05 فبراير 2018
هيلي: واشنطن تسعى إلى إدانة دولية لنظام الأسد (Getty)
+ الخط -

أكدت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، اليوم الإثنين، أن لدى بلادها تقارير عن استخدام النظام السوري غاز الكلور السام أكثر من مرة، مشددة على أنه "لن نتنازل عن مساءلة النظام السوري عن استخدامه الغازات السامة ضد شعبه".

وقالت هيلي، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول الأسلحة الكيميائية في سورية، إن واشنطن تسعى إلى إدانة دولية كاملة للنظام السوري لاستخدامه السلاح الكيميائي، مشيرة إلى "تقديم دلائل واضحة عن انتهاكات النظام السوري لحقوق الإنسان".

ويأتي كلام هيلي في سياق تصاعد المواقف الأميركية في الأيام الأخيرة ضد النظام السوري على خلفية معلومات عن استخدامه غاز الكلور خلال قصف مدينة دوما، إذ أشار وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، الجمعة، إلى احتمال شن ضربة عسكرية جديدة ضد النظام السوري إذا تم التأكد من إعادة استخدامه غاز السارين، مبيناً في الوقت نفسه أن النظام استخدم غاز الكلور مراراً كسلاح.

من جانبه، دعا مندوب بريطانيا بمجلس الأمن، ماثيو رايكروفت، إلى إجراء تحقيق بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية، في أفق تحقيق "العدالة والمساءلة، رغم أن دولة في المجلس تمنعنا من ذلك"، في إشارة إلى روسيا التي تساند النظام السوري.

وأضاف مندوب بريطانيا أن الشعب السوري يعيش مأساة بينما بشار الأسد يفلت من العقاب.

أما مندوب فرنسا بمجلس الأمن، فرنسوا دولاتر، فقال: "وردتنا معلومات عن 4 حالات استخدام للأسلحة الكيميائية في سورية"، مضيفاً أن "نظام الأسد يستخدم الأسلحة الكيميائية بشكل ممنهج ضد الشعب السوري".

وأعلن دولاتر رفض بلاده "إفلات المجرمين من العقاب في سورية ونطالب بملاحقتهم"، مستطرداً بالقول "لا يمكن أن ننكر استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية في سورية. وهذا الاستخدام ينتهك القانون الدولي ويشكل خطراً على منظومة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية على الصعيد الدولي".

إلى ذلك، جدد مندوب روسيا بمجلس الأمن، فاسيلي نيبنزيا، موقف بلاده الداعم للنظام السوري قائلا: "نحن غير مقتنعين بالاستنتاجات التي توصلت إليها آلية التحقيق المشتركة"، متهما أميركا وبريطانيا بالسعي لشن هجوم على سورية.

وتابع "لم ننكر استخدام السلاح الكيميائي في خان شيخون، ولكننا لا نعرف المسؤول عن ذلك"، قبل أن يضيف أنه "تم تدمير الأسلحة الكيميائية في سورية ولكن البعض يصر على التشكيك في ذلك".

كما نددت بوليفيا وكازاخستان والسويد وبيرو على لسان مندوبيها بمجلس الأمن باستخدام الأسلحة الكيميائية في سورية، وطالبت بآلية محايدة ومستقلة لتحديد المسؤولين.

وكان الدفاع المدني السوري قد كشف، الخميس، عن إصابة عشرات المدنيين، بينهم نساء وأطفال ومتطوع من الدفاع المدني، بحالات اختناق، نتيجة استهداف قوات النظام السوري لأطراف مدينة دوما بصواريخ أرض-أرض "جولان"، محمّلة بغاز الكلور السام.


وأضاف الدفاع المدني أنّ فرقه "عملت في المدينة بمؤازرة من مركز 270، على إخلاء العديد من المصابين إلى المراكز الطبية"، مشيراً إلى أنّ "أحد متطوعي الدفاع المدني أُصيب في مركز 300 بحالة اختناق، أثناء قيامه بواجبه في إخلاء المصابين من المنطقة المستهدفة".

(العربي الجديد)