قالت "هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية"، مساء أمس الجمعة، إنّ "الحر اللاهب والرطوبة العالية حولت حياة الأسرى في مختلف سجون الاحتلال الإسرائيلية إلى جحيم خلال الأيام الماضية".
وأوضحت الهيئة، في بيان، أنه "مع دخول موجة الحر الشديد التي تجتاح البلاد منذ أكثر من أسبوع، أدى ذلك إلى مضاعفة معاناة الأسرى عشرات المرات بسبب الحرارة والرطوبة وقلة التهوية، وخاصة في السجون الصحراوية والساحلية كالنقب ونفحة وعسقلان والدامون وجلبوع وغيرها".
وأضافت الهيئة: "في كثير من السجون لا تسمح إدارة المعتقلات للأسرى بشراء المراوح، وتتعمد قطع المياه عنهم وحرمانهم الماء البارد في أقسام العزل الانفرادي والزنازين الضيقة، بحيث تصبح ظروف الاحتجاز جهنمية"، مشيرة إلى أن ذلك يتزامن مع "انتشار الحشرات والقوارض في العديد من المعتقلات ومراكز التوقيف القذرة وعديمة النظافة، كحوارة وعصيون والجلمة، وانتشار الروائح الكريهة بداخلها".
على صعيد منفصل، قال "نادي الأسير" الفلسطيني، في بيان له، اليوم السبت، إنّ "حصيلة الإصابات بين صفوف الأسرى في سجن (عوفر) التي نتجت من عملية اقتحام واسعة نفذتها قوات القمع بحق الأسرى عقب استشهاد رفيقهم الأسير داوود الخطيب قبل ثلاثة أيام، بلغت 26 إصابة، وراوحت الإصابات بين الاختناق الشديد، والإغماء، والحروق، وكان أعنفها في قسمي 19 و20، وعلى إثر ذلك يواصل الأسرى منذ ثلاثة أيام تنفيذ خطوات احتجاجية، منها إرجاع وجبات الطعام".
وبيّن "نادي الأسير" أن قوات القمع اعتدت على سبعة أسرى بالضرب المبرح، ورشتهم بالغاز، ونقلتهم إلى العزل الانفرادي بعد مواجهة جرت بينهم وبين أحد السجانين، ولا تزال تحتجزهم في ظروف غاية في الصعوبة. كذلك سحبت من الأسرى الأجهزة الكهربائية كافة، وخربت مقتنياتهم ودمرتها، ومن ضمن ما صادرته المراوح والبلاطات الخاصة لطهو الطعام، الأمر الذي فاقم من معاناتهم في ظل ارتفاع درجات الحرارة.
وأكد "نادي الأسير" أن ما يواجهه أسرى "عوفر" جريمة جديدة، ففي الوقت الذي تُسجَّل فيه حالات متزايدة من الإصابة بفيروس كورونا بين صفوف الأسرى أخيراً، وتحديداً السجن المذكور، تواصل إدارة السجن وقواتها عمليات القمع والتنكيل.