هولاند يدعو لحشد المجتمع الدولي في وجه "إيبولا"

في إطار زيارة رسمية دامت بضع ساعات لدعم جهود غينيا في حربها ضد وباء "إيبولا"، صرّح الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الجمعة من العاصمة الغينيّة كوناكري، بأنّ فرنسا ستنتهز فرصة وجودها في القمة الفرنكوفونية الخامسة عشرة والتي تُطلق السبت 29 نوفمبر/تشرين الثاني في العاصمة السنغالية داكار، لحشد المجتمع الدولي لمكافحة فيروس "إيبولا".

أضاف هولاند أمام الصحافيّين، "أذهب غداً (السبت) مع نظيري الغيني (ألفا كوندي) لحضور قمة الفرانكوفونية، لإطلاق دعوة لتعبئة المجتمع الدولي. وقد بيّنت فرنسا أنّها مثال جيد في هذا الموضوع، إذ سبق وخصّصنا مبلغ 20 مليون يورو للتصدّي لفيروس إيبولا".

وتابع: "ما يمكننا القيام به إلى جانب المساعدة المادية، هو إبراز أهمية الحياة الإنسانية"، مشيراً إلى أنه "بوجود أطباء ومعهد باستور في باريس، نريد المشاركة في جهود البحوث الرامية مستقبلاً إلى الحصول على لقاح لمعالجة الفيروس والوقاية منه. ما نقوم به جميعاً هو لفتة لطيفة حقاً، وفرنسا في غينيا لتساهم بالوسائل المالية اللازمة".

وأوضح هولاند أنّ "غينيا تبذل أيضاً جهوداً للوقاية والعلاج، بهدف تجنيب العالم بأسره - بما في ذلك أوروبا وفرنسا - خطر عدوى هذا الفيروس الرهيب. نحن معاً في هذه المعركة وهذا أمر بالغ الأهميّة. أنا معكم لتكريس صورة الصداقة والتضامن والأمل".

من جهته، قال الرئيس الغيني ألفا كوندي إنّ "وجود رئيس دولة مهمة مثل فرنسا في غينيا هو دليل على أنه بإمكان الجميع التوجه إلى بلادنا"، مضيفا أنّ "فرنسا دعمتنا منذ البداية وفرانسوا هولاند ملتزم شخصياً في هذه المعركة ضد فيروس إيبولا. سنبذل قصارى جهدنا لوضع حد للمرض في أقرب وقت ممكن، والأهم هو تجنيب إصابة الدول التي تقدّم لنا العون، عدوى الحمى النزفية هذه".

وتُعدّ هذه الزيارة الأولى من نوعها لرئيس غربي إلى بلد أفريقي متضرّر من وباء "إيبولا"، وذلك منذ اجتياحه عدداً من بلدان الغرب الأفريقي.

وقد أعلنت منظمة الصحة العالميّة عن تسجيل نحو 600 إصابة جديدة بفيروس "إيبولا" في ثلاث دول في غرب أفريقيا في خلال الأسبوع الماضي، مشيرة في تقرير أصدرته الأربعاء إلى ارتفاع عدد الوفيات بالوباء إلى خمسة آلاف و689 شخصاً، من بين 15 ألفاً و935 إصابة في ثماني دول حتى 23 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.