اعتبر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أنّ المسلمين هم ضحايا الإرهاب الأوائل، مؤكداً أنّ المسلمين في فرنسا، لهم نفس الحقوق والواجبات مثل غيرهم، وبالتالي يجب حمايتهم.
ورأى في خطابٍ ألقاه على هامش انعقاد منتدى "النهضة الجديدة في العالم العربي"، أنّ النظام الجمهوري، هو الرد على كل اعتداء على هيبة الدولة وعلى مؤسساتها وعلى أماكن العبادة، معتبراً أنّ "المصير المشترك يوحّد العالم العربي وأوروبا، وأنّ الإسلام متناسق مع الديمقراطية، في حين أنّ الإسلام الراديكالي يهدّد المسلمين أولاً".
كذلك أوضح أنّ فرنسا تُدرّس في مدارسها تاريخ الديانات، حتى يكون المواطن حرّا في اختياراته، موضحاً أنّ النظام الجمهوري سيقمع كل اعتداء على كل من يهدد المسلمين وغيرهم، وكل من يعتدي على المساجد والكنائس، مشدداً على أنّ هذه الصرامة في محاربة معاداة السامية والعنصرية، ستكون "قضية وطنية".
من جهةٍ أخرى، توقّف الرئيس الفرنسي عند الصراع العربي-الإسرائيلي، لافتاً إلى أنّ فرنسا اتخذت بادرة لحلّ قضية الصراع في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أنّ المدنيين هم أوائل الضحايا في كل هذه الصراعات".
إلى ذلك، شدّد على ضرورة الوعي لحل هذه القضايا، وواجب التضامن مع الشعوب العربية، مؤكداً قوة التصميم والعمل في العراق، لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وجدّد هولاند التأكيد أنّ السبب في ما يحصل الآن يعود إلى عدم حل المسألة السورية، وأنّ المجتمع الدولي يتلكأ في اتخاذ المواقف. ولخّص الوضع القائم في سورية، بأنه "نظام سوري يقمع شعبه، ومعارضة إرهابية".
في سياقٍ آخر، نوّه بأن العالم العربي يشع ويزدهر، وأن النّهضة يقوم بها الشباب والنساء، معرباً عن ارتياحه إلى المثال التونسي الناجح، ومبدياً الأسف لفشل الربيع العربي في بعض البلدان العربية التي لم يُسمِّهَا.
وأخيراً أعلن الرئيس الفرنسي أنّه سيسهّل قدوم الطلاب العرب إلى فرنسا، رغم كل ما حدث. كما سيقترح على الاتحاد الأوروبي تعاوناً جديداً مع العالم العربي. وستستغل فرنسا ترؤسها القادم لمجموعة 5+5 لاتخاذ مبادرات في اتجاه الأمن والتنمية.
كذلك، وجّه رسالة إلى الشعوب العربية مفادها بأن فرنسا بلد صديقٌ، وأيضا بلدٌ له مبادئ ومن بينها الحرية والديمقراطية، ولا يمكن أن تفاوض عليهما.