هل يستحوذ مردوخ على "سي إن إن"؟

11 نوفمبر 2017
عبّر مردوخ سابقاً عن رغبته بشراء CNN (درو أنغرير/Getty)
+ الخط -
أفادت تقارير إخبارية بأن الإمبراطور الإعلامي، روبرت مردوخ، أظهر اهتماماً بالاستحواذ على شبكة "سي إن إن" الأميركية، ما أثار تساؤلات عدة على خلفية العلاقة الطيبة بين مردوخ والرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وعداوة الأخير مع الشبكة.

وجاء هذا الخبر بعد أنباء عن سعي إدارة ترامب إلى الضغط على شركتي "تايم وارنر" Time Warner و"إيه تي آند تي" AT&T، كي تقبل الإدارة اندماج الشركتين الذي تبلغ قيمته 85 مليون دولار، وفقاً لموقع "بوليتيكو" الأميركي.

وهاتف مردوخ الرئيس التنفيذي في "إيه تي آند تي"، راندال ستيفنسون، مرتين، خلال الشهور الستة الماضية، وتحدثا عن "سي إن إن"، وفقاً لوكالة "رويترز".

وأفادت مصادر لوكالة "رويترز" بأن مردوخ عبّر عن رغبته في شراء "سي إن إن" في المكالمتين، بينما أشار مصدر آخر للوكالة نفسها إلى أن مردوخ "لا يملك أي رغبة إطلاقاً" في الاستحواذ على الشبكة.

تجدر الإشارة إلى أن "إيه تي آند تي" أعلنت عن نيتها الاستحواذ على "تايم وارنر" المتخصصة في المحتوى الترفيهي (تمتلك أيضاً "وارنر بروز للأفلام" وشبكة "إتش بي أو" التلفزيونية)، في أكتوبر/تشرين الأول عام 2016، ما سيجمع أكبر مقدمي تلفزيون الكابل وعملاقة الترفيه في شركة واحدة. ومنذ ذلك الحين، تراجع سلطات تنظيم المنافسة عملية الدمج.

ويعتبر منتقدو الصفقة أنّها ستضع قوة إعلامية كبيرة في جهة واحدة، كما قال ترامب نفسه خلال الأسابيع الأخيرة من حملته الانتخابية. وطُرحت تساؤلات حول مصير "سي إن إن" بعد أشهر من ظهور رفض إدارة ترامب للاندماج، خصوصاً أنّ الرئيس يستهدف مراراً القناة ويصف تغطيتها بـ"الأخبار الكاذبة".

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، في حزيران/يونيو الماضي، أنّ مستشارين في البيت الأبيض اقترحوا استخدام الاندماج ورقة ضغط ضدّ "الخصم"، أي "سي إن إن"، مما أدى إلى تحذيرات من قبل نواب ديمقراطيين للبيت الأبيض، بعدم ممارسة أي ضغط سياسي محتمل في الصفقة.

يذكر أن مردوخ تطلع سابقاً إلى امتلاك "سي إن إن"، إذ عرضت شركته21st Century Fox عام 2014 شراء "تايم وارنر" مقابل 80 مليار دولار أميركي.


(العربي الجديد)


المساهمون