هل يتكرر سيناريو "دييغو كوستا في نهائي لشبونة"مع رونالدو؟

24 مايو 2016
+ الخط -
تعرض اللاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو، لإصابة خلال تدريبات فريقه، مساء الثلاثاء، استعدادا لخوض غمار المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم ضد جاره اللدود أتلتيكو مدريد، المقررة في الثامن والعشرين من الشهر الحالي على ملعب "سان سيرو" بمدينة ميلان الإيطالية.

وخرج رونالدو من التدريب بشكل اضطراري بعد ارتطامه بحارس مرمى الفريق الاحتياطي  فرانسيسكو كيكو كاسيا خلال التدريبات وبعد دفعه من قبل اللاعب كارفاخال، ما جعله ينسحب من التدريبات كإجراء احترازي خوفا من تفاقم الإصابة.

وأثار سقوط رونالدو رعب مشجعي الفريق الملكي قبل النهائي بأيام قليلة فقط، وفي خضم أهم مباراة في الموسم، وعلى الرغم من التطمينات التي نقلتها الصحف الإسبانية عبر الجهاز الطبي، إلا أن القلق أصبح يساور عشاق النادي الملكي عن مدى جاهزية "صاروخ ماديرا".

ويتشابه الموقف الذي وضع فيه رونالدو تماما مع ذلك الموقف الذي تعرض له مهاجم فريق أتلتيكو مدريد الإسباني السابق، دييغو كوستا الذي حرم من المشاركة في كل مجريات نهائي لشبونة عام 2014، وبالتحديد أمام فريق ريال مدريد في المباراة التي توج بعدها الفريق الملكي بطلا للمسابقة للمرة العاشرة في تاريخه.

وأصيب كوستا قبل النهائي الذي جرى في مدينة لشبونة البرتغالية لكنه رفض الخلود للراحة من أجل أن يكون جاهزا للنهائي، كما أن سيميوني غامر بإقحامه في التشكيل الإساسي، لكن النتيجة كانت عكسية لتزداد مشاكله في الإصابة وليضطر للخروج بالتغيير الاضطراري بعد تسع دقائق فقط من انطلاق المباراة النهائية، حيث أشرك دييغو سيميوني لاعبه أدريان لوبيز بديلا، ليدفع سيميوني ضريبة رهانه الخاسر.

وكان رونالدو قد تعرض لإصابة أثارت جدلا واسعا وخضعت للعديد من التكهنات في إسبانيا في عضلة الفخذ اليمنى، فغاب عن مباراة لفريقه، أمام مانشستر سيتي الإنجليزي في ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال الأوروبي بملعب الاتحاد، وسبق ذلك الغياب عن لقاء الريال مع فايكانو بالليغا، فيما سيغيب أيضا عن مواجهة السبت على ملعب "أنويتا" أمام ريال سوسييداد بالجولة الـ 36 من الدوري الإسباني، وشارك رونالدو في موقعة الرد أمام مانشستر سيتي ولم يخضع للراحة.

وكانت الأصوات تنادي بإراحة رونالدو في تلك المباراة في ظل التوقعات التي سبقتها بقدرة الريال على تخطي عقبة السيتي وهو ما حدث، حيث فاز الريال بأقل التكاليف لكن رونالدو لعب وواصل الضغط على عضلاته وصولا للنهائي المرتقب، ليشكل خروجه من تدريبات الثلاثاء ناقوس خطر بحسب ما تحدثت به الصحف الإسبانية خاصة المقربة من أسوار الريال.

كوستا دفع ثمن عدم الراحة بالخروج من النهائي في وقت مبكر ثم الهزيمة الصاعقة في الوقت بدل الضائع، وهو ما يخشاه رونالدو تماما بأن يتكرر بعد موسم شاق ومجهد لم يكن حصاده وفيرا على الإطلاق حتى الآن.


المساهمون