هل كانت بشرة نفرتيتي بيضاء فعلاً؟
لعبت نفرتيتي دوراً بارزاً في التاريخ الفرعوني(أوليفر لانغ/فرانس برس)
عرض برنامج "توداي شو"، على شبكة "إن بي سي" الأميركية، نسخة ثلاثية الأبعاد لتمثال رأس الملكة المصرية الفرعونية، نفرتيتي، بيضاء البشرة، ما أثار جدلاً كبيراً بين المغردين العرب والأجانب.
النسخة ثلاثية الأبعاد استندت إلى نتيجة دراسة حديثة أجراها عالم مصريات في جامعة "بريستول" البريطانية رجحت أن الملكة الفرعونية كانت بيضاء البشرة، خلافاً للاعتقاد السائد بأنها كانت ذات بشرة إفريقية سمراء.
واستغرقت الدراسة نحو 500 ساعة، ونحتت التصور الفنانة المتخصصة في الأعمال التاريخية، إليزابيث دانيس، بينما صمم فنانون من بيت الأزياء والموضة الفرنسي "كريستيان ديور" مجوهرات شبيهة بمجوهرات نفرتيتي.
وحصل أستاذ المصريات في جامعة "بريستول"، أيديان دوسون، على تصريح من وزارة الآثار المصرية بإزالة الغطاء الزجاجي الواقي لمومياء نفرتيتي وفحصها بتقنية البعد الثالث.
وانتقد كثيرون النموذج المعروض، معتبرين إياها تزييفاً للشهادات التاريخية، لأنه يخالف بشكل صارخ التمثال النصفي الحقيقي للملكة المصرية الذي عُثر عليه في مقبرة أمنحتب الثاني، في وادي الملوك، في أواخر القرن السابع عشر. في المقابل، رأى معلقون نتائج الدراسة كشفاً عظيماً، وفقاً لموقع "هيئة الإذاعة البريطانية" (بي بي سي).
(العربي الجديد)