وكانت جونز قد واظبت على الترويج لـ"داعش"، على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ امتلك أكثر من 20 ذراعاً إعلامية على موقع "تويتر"، لكن نشاطها اختفى في الشهور الأخيرة.
وأفادت صحيفة "ذا صن" البريطانية أن "وكالة الاستخبارات المركزية" الأميركية (سي آي إيه) أعلمت نظراءها البريطانيين عن مقتل سالي جونز، برصاص طيارة من دون طيار (درون) من طراز "بريدايتور"، قرب الحدود السورية – العراقية، في يونيو/حزيران الماضي.
وأشارت إلى أنها شوهدت في المرة الأخيرة هاربة من مدينة الرقة السورية، ومتوجهة إلى مدينة الميادين الحدودية، علماً أن العديد من أعضاء التنظيم غادروا المدينة، بعد اشتداد الخناق عليهم.
إلا أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) لم تؤكد مقتلها، وقال المتحدث باسمه، ماج أدريان رانكين غالواي "لا أملك أي معلومات من شأنها إثبات التقرير حول مقتل سالي جونز، لكن الأمر قد يتغير، ونحن ننظر فيه"، وفقاً لصحيفة "ذا غارديان" البريطانية، اليوم الخميس.
عملت جونز عازفة في فرقة روك سابقاً، وهي من مواليد مدينة غرينتش (جنوب شرق لندن)، وانتقلت لاحقاً إلى تشاتام كينت (أونتاريو، كندا).
وبعد تحولها إلى الإسلام، سافرت من المملكة المتحدة إلى سورية عام 2013، للانضمام إلى زوجها وزميلها، البريطاني جنيد حسين الذي قتل بغارة جوية أميركية، عام 2015.
وبعد وفاة حسين، لقبتها الصحافة الغربية بـ"الأرملة البيضاء"، علماً أنها ليست "الجهادية" الوحيدة التي حازت هذا اللقب، إذ حصلت عليه أيضاً زوجة منفذ تفجيرات لندن (7 يوليو/تموز عام 2005) جيرماين ليندسي، سامانتا لوثوايت.
تجدر الإشارة إلى أن حسين وجونز اتهما بمحاولة تجنيد متطرفين في المملكة المتحدة لتنفيذ اعتداءات. ووضعت جونز على قائمة عقوبات الأمم المتحدة، وشملت حظر السفر وتجميد الأصول.
واستخدمت جونز حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، في تجنيد نساء لصالح تنظيم (داعش) وقدمت المشورة العملية حول كيفية السفر إلى سورية. وشجعت أشخاصاً على تنفيذ اعتداءات في المملكة المتحدة، وقدمت توجيهات عن كيفية صنع قنبلة يدوية، وشاركت صوراً لنفسها ومعها أسلحة.