وزعمت صحف واسعة الانتشار، مثل "الأهرام" المصرية، أن جامعة هارفرد "صنّفت القرآن الكريم أفضل كتاب للعدالة"، وأن هذا جاء "بعد دراسات علمية مطولة بحثت بشكل مكثف قواعد العدالة التي يحتوي عليها القرآن الكريم".
Facebook Post |
كما نقلت عن الموقع الرسمي للمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، ومقره أبو ظبي، تأكيد الجامعة أن القرآن "كتاب حافل بقواعد العدالة الإنسانية".
Twitter Post
|
وانتشر الخبر بشكل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وتداولته صفحات ومجموعات وحسابات كثيرة عبر الإنترنت.
لكن الحقيقة هي أن جامعة هارفرد كانت قد نظمت معرضاً حمل اسم "كلمات العدالة" بالتعاون بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين في الجامعة، وفق ما ذكره موقع "مسبار" (بثّ تجريبي) المتخصص بفحص الحقيقة وكشف الكذب في الفضاء العمومي.
ويقول موقع مكتبة الجامعة: "تؤكد الكلمات الموجودة على هذه الجدران قوة وعدالة فكرة العدالة. إنها تشهد على تحمّل الإنسانية وتوقها إلى العدالة والكرامة من خلال القانون".
وتأمّل المنظمون أن تعكس هذه العبارات "الأمل، في أن تستمر التطلعات والمُثُل المعبر عنها هنا في إلهام جميع الذين يناضلون من أجل قوانين عادلة".
وتضمنت الجدران مقولات متعددة لفلاسفة وحكماء ومفكرين ومؤلفات كثيرة بينها التوراة، والحكيم الصيني زونزي، ووثيقة الماغنا كارتا، وغيرهم.
كما تضمنت الجدران الآية رقم 135 من سورة النساء في القرآن بالترجمة الإنكليزية، ويقول نصها: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَىٰ أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ ۚ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَىٰ بِهِمَا ۖ فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَىٰ أَنْ تَعْدِلُوا ۚ وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا".