هل صلّيت على النبي اليوم؟

وجود ملصقات على السيارات ليس أمراً غير عادي في مصر، فدائماً تظهر هذه الملصقات، عليها عبارات، على زجاج السيارات وكل وسائل النقل والمواصلات، من الميكروباص إلى التوك توك. والشعب المصري بطبعه يتميز بخفة الظل، وانعكس ذلك على الملصقات، فوجدت عبارات مثل "إحنا الحكومة، الكويس بيتكيس، صاحبك مصلحتك، العين صابتني ورب العرش نجاني، الله خير حافظا، ومن شر حاسد إذا حسد". وقد تنوعت تلك الملصقات بين خفة الدم والعبارات الدينية. ووجود تلك العبارات على وسائل النقل قد لا يمثل لك شيئاً، لكنه يحمل معنى لصاحب السيارة.

عند قراءتك تلك الملصقات، قد ينتابك شعور بالانبساط، أو قد تراها شيئاً سخيفاً، إذن، ظهور تلك الملصقات، منذ فترة طويلة، لم يثر أية فتنة، نراها ونتعامل معها يومياً.

وظهور عبارة "هل صليت على النبي اليوم؟" ليس أمراً سيئاً يهدد الأمن في المجتمع، فهي تذكر المسلم بعقيدته، ولها معنى عنده، فأين العنصرية في ذلك، طالما أن الكل حر في ممارسة عقيدته؟

ظهور حملة وزارة الداخلية، وفرض غرامة على من يضع عبارة "هل صليت على النبي اليوم؟" أمر مثير للدهشة. حقاً، هل أنهينا مشكلات التحرش والأمن والسرقة بأنواعها كافة، لنتفرغ لذلك؟

وهل تمت مكافحة تلك العبارة اليوم على مختلف وسائل النقل؟ وهناك حملة في "فيسبوك" بعنوان "العبارة"، واتخذ الأمر جانباً من السخرية لدى المصريين من هذه المكافحة.

أخيراً "هل صليت على النبي اليوم؟"