هل سيتم طرح 5% من أسهم شركة أرامكو السعودية في موعده؟

23 أكتوبر 2017
أرامكو تطرح 5% من أسهمها في الأسواق (فرانس برس)
+ الخط -
قال الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية، أمين الناصر، إن الطرح العام الأولي للشركة سيتم في العام الماضي 2018 حسب الخطة.

وأكد الناصر في مقابلة مع تلفزيون سي إن بي سي، نُشرت اليوم الإثنين،" قلنا دائماً إننا سندرج في العام 2018، وبالتحديد في النصف الثاني من 2018"، مضيفاً "الطرح العام الأولي ماضٍ في طريقه حسب المقرر، وسيتم بحث محل الإدراج والإعلان عنه في الوقت المناسب".

وتستعد أرامكو لإدراج نحو خمسة بالمئة من أسهمها محلياً وخارجياً في العام القادم، ولم يقع اختيار أرامكو بعدُ على سوق أجنبية للإدراج.

ونفى الناصر تقريراً عن أن الصين هي الأوفر حظاً في خطة محتملة لتأجيل الطرح الأولي وبيع أسهم لصناديق ثروة سيادية، وقال إن الشركة لا تبحث بيع حصة مع مستثمرين صينيين أو غيرهم، وأضاف أن أرامكو تبحث سوق إدراج الأسهم المناسب وسيتم الإعلان عنه في وقت لاحق.

ونقلت مصادر صحفية في وقت سابق أن الصين تعرض شراء ما يصل إلى 5% من شركة أرامكو السعودية مباشرة، في تحرك قد يمنح المملكة المرونة لدراسة خيارات مختلفة بخصوص خطتها لطرح أكبر شركة منتجة للنفط في العالم في سوق الأسهم.

وكانت المصادر قد نقلت أن شركة أرامكو السعودية تدرس بيع حصة لمستثمر صيني مع تأجيل خطط الطرح العام الدولي المتوقع بشكل كبير لأسهمها إلى ما بعد الموعد المستهدف في 2018. 

ويأتي تصريح الناصر، بعدما تحدثت صحف اقتصادية عالمية عن إمكانية تأجيل الاكتتاب المقرر مبدئياً العام المقبل إلى 2019 أو الاكتفاء بطرح في السوق المحلية رغم التحديات التي تواجه هذه الخطوة.

كما يأتي ذلك في وقت أكدت فيه وكالة "رويترز" نقلاً عن مصادر مطلعة أن أرامكو تدرس بيع حصة لمستثمر صيني مع تأجيل خطط الطرح العام الدولي المتوقع بشكل كبير لأسهمها إلى ما بعد الموعد المستهدف في 2018.

ومن جانبه، قال الأمير الوليد بن طلال الملياردير السعودي ورئيس شركة المملكة القابضة، إنه قد يتم طرح أكثر من 5% من شركة  أرامكو في الطرح العام الأولي.

وأضاف في مقابلة مع "سي إن بي سي"، اليوم الاثنين، أن اكتتاب أرامكو سيكون الأكبر عالمياً ويصب في مصلحة المملكة العربية السعودية.

وأكد بن طلال، أن اكتتاب أرامكو يعتبر ضمن المخططات الإيجابية لتنويع الإيرادات، مبينا أنه لم يفاجأ باهتمام المستثمرين الصينيين بطرح عملاق النفط السعودي.

كما أوضح، أن اكتتاب أرامكو سيوجه جزءاً من الطرح داخلياً، لافتا إلى أن المملكة تشهد تغيراً جذرياً على المستوى الاقتصادي والسياسي.

وكان تقرير لصحيفة الفايننشال تايمز، قد ذكر أن أرامكو تقوم بدراسة عددٍ من الخطط البديلة للطرح العام الأولي للشركة في البورصات العالمية، منها بيع جزءٍ من أسهم الشركة لصناديق حكومية، من بينها الصين ومستثمرون آخرون، وسط تزايد المخاوف من جدوى طرح أسهم الشركة على المستوى الدولي.

إلا أن "أرامكو" ردت على الصحيفة معتبرة أن تقريرها "مجرد تكهنات"، ومشيرة الى أن "جميع الخيارات لسوق الإدراج مطروحة، وإجراءات الطرح العام في مسارها الزمني للإدراج في 2018".

كانت وكالة "بلومبرغ" قد نقلت في وقت سابق من شهر سبتمبر/أيلول الماضي عن مصادر مطلعة، أن السعودية تجهز خططاً لاحتمال تأجيل الطرح العام الأولي المزمع لشركة أرامكو، إلى عام 2019.

وذكر التقرير أن "الحكومة ما زالت تستهدف إجراء الطرح العام الأولي لأسهم بشركة النفط العملاقة المملوكة للدولة في النصف الثاني من 2018، لكن الجدول الزمني يضيق على نحو متزايد بخصوص الطرح الذي قد يكون الأكبر في التاريخ".

يُذكر أن العديد من المستثمرين الدوليين المهتمين باكتتاب شركة النفط السعودية العملاقة "أرامكو" ينتظرون إفصاح الرياض عن تفاصيل خطتها لإنجاز الطرح بعدما تضاربت الأنباء أخيراً بشأن مستقبل الاكتتاب، خصوصاً بعد الحديث عن إمكانية بيع حصة في "أرامكو" بشكل مباشر لمستثمر صيني أو الاكتفاء بطرح خاص للصناديق السيادية.

ومنذ تراجع أسعار النفط في 2014، شهدت الميزانية السعودية عجزاً كبيراً بلغ مجموعه على مدى السنوات الثلاث الماضية نحو 200 مليار دولار.

وسحبت المملكة مليارات الدولارات من احتياطاتها، كما فرضت مجموعة من الضرائب على عائلات العمال الأجانب، وعلى التبغ والمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة، بينما تستعد لبدء فرض ضريبة القيمة المضافة بنسبة 5 بالمئة بداية 2018.

(العربي الجديد

المساهمون