فوجئ متابعو موقع "الشارع المغاربي" بحجبه لمدة ساعات، قبل إتاحته للتصفح مجدداً، وتنوعت التأويلات حول أسباب ما حصل، علماً أن "الشارع المغاربي" صحيفة إلكترونية وورقية في تونس.
وحمّلت مديرة تحرير الصحيفة والموقع، كوثر زنطور، السلطات التونسية المسؤولية قائلة "تعرض اليوم الخميس 12 أكتوبر/تشرين الأول 2017 موقع الشارع المغاربي للحجب من دون أن تتلقى الصحيفة أي إشعار قضائي أو إعلام من الجهات الرسمية، ومن دون تقديم سبب لذلك، وبعد تدخل قسم التقنيين المشرف على الموقع، وبعد الاتصال بخبراء في الأمن السيبراني وأمن الويب اتضح أن الحجب الذي تعرض له الموقع لا يمكن أن يصدر إلا عن جهات مسؤولة".
وأضافت زنطور "يعتبر الشارع المغاربي موقعا وصحيفة أن هذا الحجب وهو الأول من نوعه بعد الثورة يمثل تعديا صارخا على حرية التعبير وصنصرة وإعلانا رسميا ومخيفا عن عودة "عمار 404" سيئ الذكر وما عرف به من ممارسات قمعية خلنا أنها ولت ولن تعود".
وتابعت "ويهم أسرة الشارع المغاربي أن تؤكد أنها مصرة على المضي قدما في خطها التحريري والمهني وأن محاولات ترهيبها وتركيعها لن تثنيها عن مواصلة أداء رسالتها الإعلامية في إطار أخلاقيات المهنة ومعاييرها، كما يهم الشارع المغاربي، في انتظار توضيحات من الجهات الرسمية، تأكيد تصميمه على مواجهة كل الضغوطات التي تستهدف وجوده بكل الطرق الشرعية".
ولم تعلق السلطات التونسية على الأمر إلى الآن، ما ترك المجال مفتوحاً أمام التأويلات المتنوعة حول أسباب حجب الموقع.
يذكر أن صحيفة وموقع "الشارع المغاربي" نشرا، في الفترة الأخيرة، تقارير مناوئة للحكومة التونسية والرئيس الباجي قايد السبسي، وأرجع البعض هذه المواقف إلى أن المالك الفعلي للموقع والصحيفة هو السياسي والإعلامي، عمر صحابو الذي كان من الرافضين لترشيح السبسي لرئاسة الجمهورية عام 2014، رغم انتمائهما لحزب "نداء تونس" الذي استبعد صحابو لاحقاً بسبب موقفه.